(لايحملُ الحقد من تعلو به الرتبُ
ولا ينالُ العُلى من طبعهُ الغضبُ)
ويستطيبُ حديث النصح من تُليتْ
له الحقيقةُ حتى يُنْفَرُ الكَذِبُ
ومن أتاكَ وفعل الخير وجهتهُ
يصفو له القلب ُوالأوتادُ تنتصبُ
ولا ترافق أهل السوء إن جلسوا
فالنفس صوب رفاق السوء تنجذبُ
ولن تدوم لأهل الشر سطوتهم
مهما تفاقم في أوطاننا النصبُ
يوماً ستسطعُ شمس الحق مشرقة
تُجلو الظلام وفيض النور يقتربُ
يغشى السماء سحابٌ وسطهُ مطرٌ
يأتي إلينا ونار الحقد تلتهبُ
قد تحتوينا بيوم النحس نائبة
ويعتلينا الأسى والناس تنتحبُ
والثاكلاتُ لها دمعٌ يُعذبنا
ولليتامى حكاياتٌ بها التعبُ
لكنه قدر المولى على بلدٍ
فيه التفاهات والأطماعُ والريبُ
وفيه من يسرق الخيرات ثم إذا
عاتبته يحتويهُ الذمُ والعتبُ
وفي بلادي حثالاتٌ لها سندٌ
في سدة الحكم منها الدون والذَنبُ
لايعرفون ضروب العز في حسبٍ
وليس في جمعهم من زانهُ النسبُ
يسترخصون دماء الشعب في زمنٍ
غاب الرقيب به واستفحلَ الوصبُ
هم يسرقون وقوت الشعب ثروتهم
والكادحون لمال السحت ما سلَبوا
الظلم سادَ وطافت في مرابعنا
كل التفاهات والأشراف قد نُكبوا
واللاهثون الى الكرسي قد خلعوا
ثوبٓ الكرامة والأمواج قد ركبوا
الموتُ يحصدُ والأنفاس قد سئمت
عيشاً به الذل والأهات والعطبُ
فهل يطيب لنا حالٌ وقد نفدتْ
كل المقالات فيما ينتخي العربُ
وهل تعود لنا الدنيا بهيبتها
ونحن نهفو لأدنى الخلق ننتخبُ
هي الحياة قضيناها مهلهلةً
فيها الهلاك وفيها النارُ والحطبُ
وفي مضامينها كل الأسى ولنا
ثأرٌ يطول على من فعله السببُ
سيبزغ الفجر يوماً من مكامنه
وينتهي الظلمُ والإجرامُ والتعبُ
وسوف نصحو على ضوءٍ به املٌ
ومن اتونا مع المحتل قد ذهبوا
وترجع البسمة الثكلى لتمنحنا
حب الحياة ويوم السعد يُرتقبُ
فنستعيد من الماضي نضارتهُ
حيث التسامر والأفراحُ واللعِبُ
لنستفيق على حلمٍ نردده
فيه الخلاصُ ويوم النصر يقتربُ
اتحاد نساء العراق
في المجلس الأعلى للمعارضة العراقيه