في خضم الفرحة الكبيرة لمصر والمنطقة العربية بعد التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا العام المقبل للمرة الثالثة في تاريخها وبعد غياب 28 عاماً، فإن هذا التأهل قد يكون له تأثيرات اقتصادية إيجابية.
ويساعد هذا التأهل الاقتصاد المصري ليتماشى مع التوقعات الإيجابية لبنوك الاستثمار، وأن يؤدي لتسارع برنامج الإصلاح وتحقيق معدلات نمو أفضل.
وسيدفع التأهل شركات السياحة لتنظيم رحلات سياحية إلى روسيا، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا حتى الآن.
ومن الناحية الاقتصادية فإن إيرادات ومكافآت للاعبي المنتخب تنتظرها مصلحة الضرائب، حيث أمر الرئيس السيسي بمنح كل لاعب 1.5 مليون جنيه كما قرر اتحاد كرة القدم مليون جنيه لكل لاعب بعد التأهل لنهائيات كأس العالم.
وتترقب مصلحة الضرائب هذه المكافآت تمهيدا لمحاسبة اللاعبين عليها ونظرا لأنها تتجاوز المليون جنيه ستكون الضريبة 22.5%.
من ناحية أخرى يترقب اتحاد كرة القدم ملايين الجنيهات في صورة عقود رعاية للمنتخب بعد التأهل لكأس العالم والتي بدأتها المصرية للاتصالات وبعض الشركات الأخرى إضافة إلى العقد مع شركة الملابس.
وفي القطاع السياحي تتأهب شركات السياحة المصرية لوضع برامج من أجل سفر المشجعين المصريين إلى روسيا علما أنه سيتم الاعتماد على رحلات الطيران بين مصر وروسيا في حال عدم عودة حركة الطيران بين البلدين والتي توقعت بعد حادث الطائرة الروسية في شرم الشيخ في 2015 .. ولكن يتوقع خبراء السياحة أن تعود حركة الطيران بين البلدين قريبا.
وبالنسبة لجذب الاستثمارات إلى مصر يقول أحمد أبو السعد رئيس شركة رسملة مصر لإدارة الأصول أنه قد تلقى العديد من رسائل التهنئة من مديري صناديق أجنبية وبنوك استثمار وشركات سمسرة بمناسبة صعود مصر الى كأس العالم مؤكدا أن معظم الرسائل كان لها بعد اقتصادي، حيث يتوقع معظمهم أن يكون هذا الإنجاز خطوة تساعد في طريق الإصلاح الاقتصادي بسبب اعتدال المزاج العام في الشارع المصري ووجود وحدة اجتماعية قلما حدثت في آخر 8 سنوات.
وأضاف أن تردد اسم مصر في المحفل الدولي الأكثر شعبية في العالم وما سيكون له من تأثير غير مباشر على الاستثمارات والسياحة.
ويقول أبو السعد إنه قد يكون غريبا الربط ولكن لابد أن نعي أن سيكولوجية المستثمرين لها تأثير كبير عند اتخاذ القرار الاستثماري.