قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إننا لا نتحدث عن تغيير نظام في قطر، ولكن تغيير أسلوب هذه التصرفات، مؤكدا أن الوسيط أخذ مطالب الدول الأربع، وكان مستعدًا للعمل بما لديه ولكن تم تقويض جهوده بعد التسريب.
واعتبر “قرقاش”، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، المنعقد الآن، في العاصمة الإماراتية دبي، أن الأمور وصلت إلى نقطة الانطلاق “الصفر”، قائلًا: “قررنا أنه إذا لم يحدث شيء فإن قطر سيتم عزلها عن محيطها الإقليمي وبيئتها”، مؤكدًا أن القضية ليست قضية حصار أو مقاطعة، لأنه غير مقبول وليس هدفنا.
وقال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، إن تسريب الوثيقة جزء مما تقوم به قطر، لأن هناك ممانعة من التعامل مع القضية الرئيسية، باعتبارها واحدة من أكثر الدول الداعمة للإرهاب لأكثر من عقد من الزمان، فعليهم أن يتعاملوا مع هذه القضية ليكون العالم أفضل إذا أوقفنا الدعم عن المتطرفين في العالم.
وتابع: “نحاول أن نعمل من جديد وأن الدبلوماسية ستمنح فرصة أو فرصتين وسنحاول أن نفعل شيئًا من أجل أن نرى، ولكن في النهاية إذا لم يأتِ بنتجية مع قطر علينا أن نقول حسنا استمروا بطريقكم، وذلك من أجل إطفاء الحرائق بالمنطقة، التي كلفتها الفوضى خلال السنوات الماضية كلفة اقتصادية والسياسية عالية.
وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، أن مجلس التعاون الخليجي قائم، قائلا:”وإذا لم نحل هذه القضية سنكون في وضع صعب والدول الثلاث الذي اتخذت هذه الإجراءات تقول أنه لا يمكن أن نعود لما هو عليه”، مؤكدا أن الحل ليس بالتصعيد الحل دبلوماسي، وقاعدته الأولى تغيير قطر منهجها لدعم التطرف والإرهاب، وإذا لم نحقق هذا المطلب سيكون هناك فراق بين قطر والدول الثلاثة السعودية والبحرين والإمارات”.
وتابع: “في حال تمكنت الحكمة من الحكومة القطرية من الحل سيكون جيدا، وإذا لم تتمكن وكان هناك اتفاق سيكون هناك ضمانات، ولن يتم ترك الأمر كاتفاق 2014، الذي وقع عليه أكبر سلطة في الدولة القطرية ولم ينفذ شيئًا من بنوده سوى إغلاق الجزيرة مباشر مصر”، مؤكدا أنه إذا تم الوصول إلى اتفاق إقليمي سيكون هناك نوع من الرقابة الأوروبية الأمريكية”.
واستطرد: “حفاظا على أمننا واستقرارنا وتوجهنا الأساسي للتغيير، لابد أن يكون لدينا نظام ضمانات ومراقبة”، موضحا أن هناك اهتمامًا أوروبيًا كبير بهذه الفكرة، لأنهم يكتوون أيضا بالجماعات الإرهابية والتطرف الذي طال العالم”.
