كتب د. محمود عطية
يعد الدكتور نادر رياض أحد أهم رواد الصناعة ، ارتبط اسمه بصناعة تخصصية شقت طريقها من المحلية إلى ، أشعل الحماس فى وجدان الألمان ، بهذه الكلمات استهلت قناة صدى البلد حديثها مع الدكتور نادر رياض مع استعراض لأهم الصور التي تعبر عن العديد من الانجازات المحورية سواء على الجانب المهني أو الأنشطة التطوعية فى مجال الخدمة العامة.
الجدير بالذكر أن الدكتور مهندس نادر رياض احتفل الشهر الماضي مع رجال مصانع بافاريا من أصحاب الياقات الزرقاء وأصحاب الأيادي الخشنة والعقول المبدعة باليوبيل الذهبى للشركة ومرور خمسين عاماً على انطلاق بافاريا عام 1971 .
أكد الدكتور نادر رياض خلال حديثه لبرنامج “حقائق وأسرار” عبر فضائية “صدى البلد”، مع الإعلامي مصطفي بكري ـــ ، أن الصناعة ألان تعيش ازهي عصورها في تلك الحقبة وهي مهنة كل المهن وحرفة كل الحرف وفي نمو الصناعة انضباط للمجتمع بأسره، مضيفا أن أهم ما يميز تلك المرحلة إدراك الدولة لأهمية الصناعة، وتوفر لها وسائل انطلاقها واكد أن نجاح الصناعة في مصر لابد أن يعتمد علي البحث عن حلول صناعية بشكل محترف للمشكلات الصناعية وهي حلول لو طبقناها في مصر ستعزز من فتح أفاق لنهضة صناعية كبيرة تستحقها الدولة في عصر “مصر تولد فيه من جديد.”
وعن تصفية مصنع الحديد والصلب، قال د نادر، إن مصنع الحديد والصلب يحمل قيمة تاريخية في وجدان المصريين، وكان من الأولي تدعيمه سواء من خلال جودة الخامات ، ومن خلال تعزيزه بخطوط إنتاج أكثر حداثة من الخطوط العاملة فيه بحيث يسيران جنبا إلي جنب في الإنتاج.
وأكد أن مصنع الحديد والصلب كان يعد رمانة الميزان بالنسبة للأسعار في السوق، موضحا أنه بعد غلق المصنع ارتفعت اسعار الحديد بنحو 60% ، مما عزى أن يصبح الكل كسبان، والصناعة هي الخاسر الوحيد، مؤكدا انه لابد للدولة أن تحافظ علي صناعات البنية الأساسية.
وشدد رياض في حديثه على ضرورة الحفاظ على صناعات البنية الأساسية والعمل على استمرارها،
وأشار د. نادر الي انه خلال فترات سابقة كان هناك بعد عن فكر الصناعة، و الاتجاه نحو تصفية المصانع المتعثرة بدلا من ايجاد حلول تنقلها من عثرتها، ولكن كان الحل الاسهل هو التصفية وغلق الملفات، مطالبا الان وزارة الصناعة بضرورة العمل علي الصناعة بفكر جديد يمهد لتعميق الصناعة المحلية.
وحول خسائر شركات القطاع العام، قال د. نادر النجاح مضمون لهذه الشركات شريطة أن يتوفر لها عناصر النجاح ، وضرب مثال بشركة الترسانة البحرية التي كانت تخسر، ولكن مع توفير فرص التشغيل لها، اصبحت نموذج للشركات الناجحة.
وأشاد د. نادر بالعامل المصري وكفاءته ” العامل المصري أعدي به البحر..والعمال يمثلون التاج علي الروؤس وكيفية الحصول علي اعلي انتاجية من العمال هي مسئولية الادارة، وفشل العمال هي ايضا مسئولية الادارة ” ــ علي حد قوله ــ واشاد بالاصلاحات الاقتصادية التي تعيشها مصر، وبحجم العمل والعمران في شتي ربوع البلاد، وحسن ادارة الدولة لمنظومة الصحة وتوفير الدواء والدخول في كثير من المنافسة لضبط إيقاع الأسعار والأسواق وعدم انفلات الأسعار.
وأردف قائلا: الدولة تقود طفرة كبيرة ونعيش في مصر عصر نهضة غير مسبوقة تعزز من أن نؤكد أن “اسم مصر يكتب من جديد” فنحن بالفعل جيل سعيد محظوظ