المكتب الاعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
يمر هذا اليوم الثالث عشر من حزيران من كل عام (13/06) مكللاً بغار الشهادة الزكية ودماؤها العبقة لتعلن للعالم أن ذكرى الشهداء الثلاثة الابطال: الشهيد القائد محي الدين آل ناصر والشهيد القائد عيسى المذخور والشهيد القائد دهرب آل ناصر هي تتويج ضوئي لمسار مشع بالأمل يجتذب أنظار كل الأحوازيين المخلصين، جيلا وراء جيل ونقلا لرسالة خالدة الى أن هذا النهج هو النهج الوحيد الذي يفهمه الإيرانيون المحتلون، ويخضع له الفرس العنصريون، وينبطح أمامه الطائفيون الصفويون، فدماء الأحواز وشهدائها الأماجد هو الدليل على زيف اِدعاءات ايران (النظام والدولة) العنصرية الفارسية الصفوية الارهابية، سواء في توجهاته المذهبية أو ممارسات دولتهم العنصرية وغير الشرعية تجاه الأحوازيين.
فشلال الدم الأحوازي المتدفق منذ حوالي القرن، رغم صمت الوسائل الإعلامية العربية والعالمية عنه إلا أنه يدق جدران الغضب القومي العربي من موريتانيا الى الأحواز العربية، ويبرهن على التمازج الوطني الأحوازي مع العمل القومي العربي منذ بزوغ الفجر الناصري الفذ الذي أبرز ذاك التلازم بين الحالتين، إذ أن السافاك الايراني والموساد الصهيوني قد تعاونا على ضرب حركة التحرر الأحوازية، كما يجري ضد الحركة الوطنية الاحوازية اليوم، وإفشال عمل الثورة في تلك الأثناء التي خطط لها هؤلاء القادة الأحوازيون بعد بروز عملها المشترك مع التوجهات القومية العربية في مصر جمال عبدالناصر التي لم تبخل في تسليح ثوار الأحواز، من جهة، وعلى اِضهار الخريطة العربية للوطن العربي الشامل لأول مرة والأحواز ترقد على الأجزاء المشرقية من الوطن العربي فيها، من جهة أخرى .
فمجداً لشهداء الإنبعاث الأحوازي على حساب الترهات الفارسية والتوسع الايراني الاستعماري الاستغلالي، فان دماء الشهداء الأحوازيين هم الزيت الذي ينير لنا درب المستقبل التحرري، وتحقيق الاستقلال السياسي، ونيل السيادة الوطنية الكاملة.