منذ فترة لم يحظ عمل سينمائى بدعاية هائلة سبقت عرضه لأسباب ليس لها علاقة بمضمون العمل نفسه مثلما حظى فيلم «تحالف» أو «Allied» للنجم براد بيت والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار.
فقبل ما يقرب من 3 شهور من عرضه داخل أمريكا نهاية نوفمبر الماضى تحول العمل وبطليه إلى حديث العالم، بسبب ما أشيع عن علاقة عاطفية ربطت النجمين وتسببت فى إقدام أنجلينا جولى على طلب الطلاق من براد بيت.
ومن المفارقة أن هذه العلاقة العاطفية كانت أبرز ما فى أحداث الفيلم الذى يحكى عن قصة غرام بين ضابط فى المخابرات البريطانية وعميلة فرنسية متعاونة لاغتيال سفير حكومة فيشى الفرنسية المولية للنظام النازى فى المغرب.
التناغم بين بيت وكوتيار بدا واضحا طوال مشاهد الفيلم لدرجة يصعب معها على المشاهد العادى تصديق أن العلاقة الغرامية بينهما مجرد أداء تمثيلي، مع التذكير بأن بيت ارتبط عاطفيا بأنجلينا نفسها من خلال فيلم «مستر أند مسز سميث» عام 2005 حينما كان متزوجا من جنيفر أنيستون.
الطريف أن التغطية الإعلامية المكثفة لشائعات العلاقة الغرامية بين بيت وكوتيار ثم أخبار طلاقه من أنجلينا جولى أفادت فيلم «تحالف» جماهيريا خصوصا فى مصر حيث امتلأت صالات عرض الفيلم بالمشاهدين بشكل ملفت وغير معتاد، وهو إقبال لم يحظ به الفيلم فى أمريكا نفسها حيث لم تتجاوز إيراداته حتى 16 ديسمبر بعد 3 أسابيع من بدء عرضه 37.6 مليون دولار وهو رقم هزيل مقارنة بتكلفة انتاجه التى تجاوزت 85 مليونا، لكن عائدات العرض حول العالم ساهمت فى إعادة بعض التوازن للشركة المنتجة حيث ناهزت 35 مليون دولار.
الملحوظات العديدة على الفيلم انعكست فى تعليقات النقاد عليه، والتى وردت فى مواقع النقد السينمائى الأمريكية مثل «روتن توماتوس» الذى وصف فيه الفيلم بأنه عمل له إيجابياته لكنه فى المجمل لم ينجح فى تحقيق غايته كعمل ملحمي، بينما كتب ستيف بولاسكى فى مجلة «إنفلوكس» عن الفيلم بشكل إيجابى مركزا على النقطة التى أوردنا فى السطور السابقة حول التوافق المذهل بين براد بيت وماريون كوتيار الذى نجح فى إقناع المشاهدين بالحب الكبير الذى يفترض أن يجمع بين بطل الفيلم وبطلته.