أعلنت روسيا أمس أن الترتيبات جارية لعقد اجتماع الآستانة بشأن سوريا في موعده المحدد ٢٣ يناير الجاري، إلا أنها لم تؤكد ما إذا كانت قد وجهت الدعوة لأمريكا للحضور.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن التحضيرات جارية لعقد اجتماع الآستانة في موعده المقرر، حيث ما زالت توجه الدعوات للدول المشاركة، أيضا في انتظار إعلان أسماء الوفود الحاضرة. وعن دعوة الولايات المتحدة من عدمه، قال بيسكوف إنه «لا يمكن أن اتخذ موقفا، بالتأكيد، نحن نؤيد أكبر تمثيل ممكن لكل الأطراف» المعنية بالملف السوري.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر في المعارضة السورية المسلحة أنها قررت المشاركة في مفاوضات الآستانة، برعاية روسيا وتركيا.ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في «الجيش السوري الحر» أن «الفصائل ستذهب إلي الآستانة، والشيء الأول الذي ستبحثه هناك هو موضوع وقف إطلاق النار والخروقات له».
من جانبه قال زكريا ملاحفجي، المتحدث باسم تجمع «فاستقم» الذي يضم ١٣ فصيلا مسلحا للوكالة إن «أغلبية الفصائل قررت الحضور، وستركز المناقشات علي وقف إطلاق النار وعلي المسائل الإنسانية مثل إيصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين».
وأضاف أن تشكيل الوفد النهايي سيكون «بالتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات .. ليس الوفد نفسه الذي شكلته الهيئة في جنيف. نشكل وفدا جديدا لأن روسيا تركز كثيرا علي القوي العسكرية». وفي وقت سابق، ذكرت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لفصائل المعارضة في اجتماعات جنيف أنها تؤيد الجهود المتعلقة بمحادثات السلام المزمع عقدها في الآستانة، حيث تعتبر الاجتماع خطوة مبدئية لاستئناف الجولة المقبلة من المفاوضات السياسية في جنيف.
في السياق نفسه، أشاد فيتالي نعومكين المستشار السياسي لستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلي سوريا، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، بمستوي التعاون الروسي التركي والإيراني، متوقعا أن يكون الاتفاق الثلاثي حول سوريا، أكثر ثباتا من الاتفاقات السابقة بشأن سوريا.
وقال نعومكين إن «مستوي التعاون الروسي التركي والإيراني تجاه ملف الأزمة السورية عالي جدا، وهو ما وضح من خلال الدعوة إلي مؤتمر الآستانة، وكسر حالة الجمود بعد توقف مفاوضات جنيف».
علي جانب آخر، كشف «راديو إسرائيل» أن جبهة ما يسمي بـ«الإنقاذ الوطني السورية» إحدي فصائل المعارضة السياسية، عرضت خريطة طريق للسلام بين سوريا وإسرائيل.
وأشار الراديو إلي أن الخريطة تتضمن اعترافا بإسرائيل وإيجاد تسوية عادلة لقضية الجولان ترضي كلا الشعبين السوري والإسرائيلي .
