أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وصول كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية، من سوريا بقوام 200 فرد بموجب قرار الرئيس فلاديمير بوتين سحب القوات الروسية من سوريا، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وورد فى بيان عن وزارة الدفاع: “حطت طائرتا نقل عسكرى اليوم قدمتا من سوريا فى مطار محج قلعة فى جمهورية داغستان الروسية، وعلى متنهما مئتا فرد من رجال الشرطة العسكرية التابعين للدائرة العسكرية الجنوبية”.
وذكّرت الوزارة بأن الشرطة العسكريين العائدين من سوريا، أنهوا مهمتهم هناك بنجاح، حيث عملوا منذ مايو 2017 على مراقبة وقف إطلاق النار فى مناطق وقف التصعيد المعلنة فى سوريا، وأسهموا فى الحفاظ على أمن المدنيين وأمنوا وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.
ويذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد أمر أمس الاثنين، فى قاعدة حميميم الروسية على الساحل السورى قيادة الجيش الروسى بـ”بدء سحب القوات الروسية” من سوريا، مشيرا إلى احتفاظ روسيا بقاعدتى حميميم الجوية وطرطوس البحرية فى سوريا إلى أجل غير مسمى.
كما سبق للأركان العامة الروسية وأعلنت مؤخرا عن تحرير كافة الأراضى السورية من تنظيم “داعش”، وأن الجيش السورى استطاع مدعوما بالطيران الروسى تطهير ما تبقى من قرى وبلدات شرقى الفرات فى محافظة دير الزور من آخر فلول “داعش”.
وتعتبر الشرطة العسكرية الروسية وريثة للشرطة القيصرية التى حلّت بقرار من الحكومة المؤقتة فى إبان أحداث ثورة أكتوبر سنة 1917، وقام على أنقاضها جهاز أمنى آخر سمى بـ”الآمرية العسكرية” فى مرحلة لاحقة خلال العهد السوفيتى.
وبقيت “الآمرية العسكرية” قائمة فى روسيا الاتحادية حتى سنة 2012، إذ أعيدت لها تسميتها السابقة وخضع جهازها لجملة من الإصلاحات الإدارية والبنيوية، بما يخدم تأديتها مهامها الرئيسية المتمثلة فى الحفاظ على الأمن داخل القوات المسلحة الروسية، وحماية العسكريين الروس والمدنيين خلال العمليات الإنسانية خارج البلاد.
وللشرطة العسكرية الروسية أجهزتها لمكافحة التجسس، وفرق الأمن الإلكترونى والغواصون، ومختلف أنواع الأسلحة وأجهزة الاتصال.
