من جديد عاد الموسيقار العالمى عمر خيرت الى جمهوره بأوبرا مصر بعد غياب عامين وقد تم استقباله بحفاوة بالغة من الجمهور، فور صعوده على خشبة المسرح بمصاحبة فرقته الموسيقية.
ساعتان من الزمن أخذ فيها خيرت جمهوره في رحلة تناسوا فيها زحام الحياة، حلقوا معه في فضائه الواسع المتنوع بالألحان والنغمات التي تراقصت قلوبهم عليها من الفرحة تارة، وتسلطن أسماعهم تارة أخرى.
وعلى نغمات “العرافة” و”العطور الساحرة” و”فيها حاجة حلوة” اطرب عمر محبيه والكل اذانا صاغية منتظرين المزيد ومفاجات عمر كما هو الحال فى جميع حفلاته بالداخل والخارج.
جاء الحفل الضخم ليكلل مسيرة خيرت الناجحة فحفلاته دائما ما تكون كاملة العدد، وخلال الحفل قدم باقة من اجمل معزوفاته الشهيرة التى تفاعل معها الحضور غناء وتصفيقا وفي حضرته، بحث الجماهير عن أنفسهم وفتشوا بين ثنايا سنواتهم تطاردهم بعض الذكريات الجميلة المتعلقة مقطوعاته التي ميزت العديد من الأعمال الدرامية أو استمعوا لها عبر أثير الإذاعة، هكذا كان حل أغلب من لبى النداء، وحضر إلى أوبرا مصر بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
أثر خيرت في وجدان عقل جماهيره ليس فقط بما يقدمه من مقطوعات، وإنما لتصديه شارات العديد من الأعمال الدرامية، التي شكلت وعي المتلقي المصري والعربي فضلًا عن العديد من الأفلام السينمائية، حتى أصبح الجمهور يعرف اسم المقطوعة وسرعان ما يستدعي العمل المرتبطة به من مطلعها ومنها «إعدام ميت»، «ليلة القبض على فاطمة»، «100 سنة سينما» وطالبه الحضور إعادة جميع برنامج الحفل مرارا وتكرارا في إشارة منهم إلى انسجامهم التام وتفاعلهم مع مقطوعاته المحببة لديهم شاكرين اياه تلبيه رغبتهم فى إعادة العديد من المقطوعات.