أخبار عاجلة
الرئيسية / عالمي / علماء يرجحون أن تكون سنة 2023 الأكثر حرارة منذ 125 ألف عام

علماء يرجحون أن تكون سنة 2023 الأكثر حرارة منذ 125 ألف عام

ووصفت نائبة مدير المرصد، سامانثا بيرجيس، الخلل في درجات الحرارة في أكتوبر بأنه “شديد جدا”، وقالت “كُسر الرقم القياسي بمقدار 0.4 درجة مئوية وهو فارق كبير.

من جهته، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس،  “قد يكون العام المقبل أكثر دفئاً. ويرجع ذلك بوضوح وبشكل لا لبس فيه إلى مساهمة زيادة تركيزات غازات الدفيئة المسببة للاحترار المناخي الناجمة عن الأنشطة البشرية”.

وحذر أيضا من أن “الأحداث المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة والفيضانات ستكون أكثر تواتراً في بعض المناطق، وستكون لها تأثيرات كبيرة”.

بدأ كوبرنيكوس في تسجيل البيانات عام 1940. وقال بيرجيس “عندما نقارن بياناتنا بالهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يمكننا القول إن هذا هو العام الأكثر دفئا خلال 125 ألف عام الماضية”.

تتضمن البيانات طويلة المدى الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة قراءات من مصادر مثل عينات الجليد وحلقات الأشجار والشعاب المرجانية.

والمرة الوحيدة التي تخطت فيها درجات الحرارة المعدل القياسي بمثل هذا الفارق الكبير قبل أكتوبر تشرين الأول كانت في الشهر السابق سبتمبر أيلول. ويزيد تغير المناخ  تأجج ظواهر الطقس شديد السوء المدمرة.

وشملت هذه الظواهر هذا العام الفيضانات التي أودت بحياة آلاف الأشخاص في ليبيا، وموجات الحر الشديدة في أمريكا الجنوبية، وأسوأ موسم من حرائق الغابات تشهده كندا على الإطلاق.

وسبق أن رجّح كبير علماء المناخ في وكالة ناسا الأمريكية أن يكون يوليو/تموز 2023 الشهر الأكثر سخونة في العالم منذ “مئات إن لم يكن آلاف السنين”، معتبرا العام الجاري هو الأكثر سخونة، بل توقع أن يفوقه العام المقبل ارتفاعا في درجة الحرارة.

وسبق أن شهدت الأشهر الماضية تحطيم أرقام قياسية يومية وفق مراصد يديرها الاتحاد الأوروبي وجامعة ماين، وتعتمد على توليد تقديرات أولية بالاستناد إلى نماذج تجمع بين بيانات أرضية وأخرى عبر الأقمار الصناعية.

وفي لقاء نظّمته وكالة ناسا مع الصحفيين، قال العالم غافين شميدت إنه على الرغم من اختلاف نتائج هذه المراصد قليلا عن بعضها، فإن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة واضح بشكل جلي، وسينعكس على الأرجح في التقارير الشهرية الأكثر دقة التي تصدر عن الوكالات الأميركية في وقت لاحق.

وقال “نحن نشهد تغييرات غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، وموجات الحر في الولايات المتحدة وفي أوروبا والصين تحطم الأرقام القياسية، يسارا ويمينا ووسطا”. وأشار إلى أن هذه التأثيرات لا يمكن أن تُعزى فقط إلى ظاهرة النينو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *