قال الدكتور “أحمد المشتت ” الجراح فى المستشفى الملكى إن الوضع فى بريطانيا يشكل تحدى كبير بسبب أن المستشفيات مليئة بالمرضى ولأول مرة بريطانيا تسجل اكثر من ٤٠ ألف إصابة بكورونا،مضيفًا أن هناك مرضى الان يعالجون فى سيارات الإسعاف لعدم وجود أماكن فى المستشفيات لاستقبالهم وتوافر لهم أسرة داخل المستشفيات نظرًا إلى وصولها إلى سعتها الاستيعابية القصوى.
وأضاف”المشتت” أثناء مداخلة هاتفية على فضائية” sky news” أن أعداد المصابين فى إنجلترا اليوم فاق العدد الذى كان موجود فى وقت الذروة فى إبريل الماضى .
وأكد ” المشتت” أن فكرة فتح مستشفيات ميدانية صعب بسبب قلة الاطقم الطبية لإصابة البعض منهم ب “COVID-19 “ وهذا يسبب ضغط على القوى العاملة.
ولفت “المشتت” إلى أن البريطانيين الآن فى وضع صعب بسبب أعياد الميلاد ،لأن الناس لم يلتزمون بالحجر الصحى مما ادى إلى زيادة الاختلاط، مضيفًا أن المشكلة الأخرى أن الفيروس أنتقل عن طريق الأطفال فى المدارس وهناك ضغط على الحكومة فى تأجيل فتح المدارس وجعل الفحص المختبري شامل ويقوم به الجيش.
وتابع “المشتت” أن الرهان الكبير على تطعيم عدد كبير من السكان فهناك دراسات ظهرت فى لندن هذا الاسبوع تشير إلى إننا إذا لم نطعم ٢ مليون شخص فى الاسبوع فإن عدد الوفيات فى الاشهر القادمة قد يصل إلى ٨٠ ألف نسمة.
وأضاف “المشتت ” أنه من المبكر أن نرى تأثير التطعيمات فكل الذين قامو بأخذ اللقاح تلقو الجرعة الأولى من اللقاح فقط وهى تشكل ٥٠٪ فقط من الاستجابة المناعية، مضيفًا أن عدد المطعمين فى بريطانيا لا يتجاوز ال ٦٠٠ ألف شخص وأن الجرعة الثانية تعطى بعد ٣ أسابيع وبعد أسبوع من الجرعة الثانية تتوافر المناعة الكاملة ضد الفيروس مؤكدا أن تأثير التطعيم سيكون بارزًا خلال الشهر الثانى أو الثالث القادم.
وأشار” المشتت” إلى أن لا يكون هناك تأثير بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بالنسبة إلى الجانب الصحى فاللقاح يصل إلى بريطانيا يوميًا خلال جرعات مستمرة وسيتم إيجازة لقاح أكسفورد خلال اليومين القادمين، مضيفًا أن بريطانيا تمتلك ٤ ملايين جرعة جاهزة للتطعيم وهناك عقد لاستلام ١٠٠ مليون جرعة ، بينما الكادر الطبى الاوروبى الذى يعمل فى مستشفيات بريطانيا مأمن ومعظمهم يحملون إقامة دائمة فليس هناك اي خوف من تقليص القدرة الطبية فى بريطانيا.
