أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / صراع الأقوياء للوصول للإليزيه

صراع الأقوياء للوصول للإليزيه

بقلم الكاتبة: ليلى حجازي القواس

سوف تشهد الدولة الفرنسية الشهر القادم أقوى صراع عرفته الدولة الفرنسية على مدار السنوات الماضية للوصول لقصر الإليزيه، وأؤكد أن الدولة الفرنسية سوف تعانى بشدة من صعوبة الاختيار، والسبب ببساطة ان بعض من المرشحين الذين قدموا أنفسهم للترشح لمنصب الرئيس، يسبقهم فضائح لا تليق بمن يفكر بالترشح لهذا المنصب وفى المقابل صعب التفكير في إعادة ترشيح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لفترة رئاسة أخرى، وهذا القرار من الفرنسين أنفسهم، والمشكلة تمس ارض الواقع، لأنه لم ينفذ ما وعد به في برنامجه الانتخابي…ولأنه لم يحقق طموح شعبه.

ومع ذلك لا ننكر ان هولاند عند توليه الرئاسة قد تحمل معها صندوق “ملغم” ب المشاكل تركها له الرئيس السابق نيكول ساركوزي، كما ترك فرنسا في حالة من الفوضة العارمة منها تدهور التعليم والصحة وانتشار العنصرية بشكل واضح … واهم ما تركه ساركوزي للشعب الفرنسي مشكلة البطالة التي زادت في عهد هولاند عن سابقه، والرئيس هولاند لم يجد لها حل الى الان، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، بخلاف الغلاء والرواتب الثابتة.

ومن وجهت نظري اهم مشكلة جعلت هولاند لا يفكر في ترشيح نفسه الارهاب الذى ضرب فرنسا في الآونة الاخيرة في عدد من المدن ومازال يهدد امن البلاد. وأعتقد ان المشكلة الأكبر التي تعانى منها فرنسا حالياً حالة الطوارئ التي مازالت تفرضها الحكومة منذ اكثر من سنة وحتي الان، وفى اعتقادي ان قرار هولاند بعدم الترشيح لفترة اخرى كان هربا من كثرة المشاكل. للأسف الدولة العريقة تعانى من الضعف وتفضل تجنب المشاكل في الوقت الحالي، والدليل على ذلك انها رحبت بحضور تركيا لتنظيم مؤتمر لدعم استفتاء على دستور يعطى مزيد من الصلاحيات للرئيس التركي، وتخلت عن دول الجوار ومنهم ” هولندا وألمانيا ” وهى دولة هامة في الاتحاد الأوروبي، وعندما رفضت هولندا نزول وزير الخارجية التركي في مطار روتردام, رحب الرئيس الفرنسي بنزوله الى مطار فرنسا والسماح له بالحديث الى الجالية التركية هناك، وزيادة على ذلك اعطى هولاند تصريح بالتظاهر لدعم رئيس تركيا.

السؤال هنا لماذا فعل الرئيس الفرنسي هذا؟ هل لعدم ترشيحه لفترة ثانيه .

وفض يده وعدم تحمله مسؤولية أخرى قبل رحيله ؟ ام خوفا من تهديد تركيا بأرسال مزيد من اللاجئين المتواجدين على حدودها الى فرنسا ..؟

أو ارسال ارهابيين في هذه الفترة الحرجة قبل الانتخابات الرئاسية؟ كل هذه الأسئلة مطروحة على طاولة المجتمع الفرنسي ولا تجد إجابات كافية.

و علي الرغم من أن الدولة الفرنسية تعد اقدم بلد مخضرم في أوروبا في عالم السياسة، إلا أن شعبها لم تتضح له الرؤية بمن سيكون الرئيس الأفضل لفرنسا في المستقبل القريب!!. وعلى سبيل المثال لا الحصر فضيحة مرشح حزب الجمهورين فرانسوا فيون، حيث قال مصدر قضائي ، إن التحقيق في قضية الوظائف الوهمية مع المرشح الرئاسي فرانسوا فيون اتسع ليشمل ملابس فاخرة حصل عليها كهدايا من صديق مؤكدا تقريرا سابقا لصحيفة فرنسية.

أفاد مصدر قضائي فرنسي الخميس، أن التحقيق القضائي الجاري مع مرشح اليمين إلى الانتخابات الرئاسية فرانسوا فيون في قضية احتمال استفادة زوجته واثنين من أولاده من وظائف وهمية تم توسيعه ليشمل ملابس فاخرة تلقاها كهدايا. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخرج من الجولة الأولى للتصويت في 23 أبريل/ نيسان. كذلك مرشحة الحزب اليميني المتطرف مارين لوبان، والتي أتهمت بتوظيف مساعدين وهميين الى 23 نائباً وذلك بهدف التهرب الضريبي. كما اتهم مرشح حزب الوسط ايمانويل ماكرون المحاباة وتوظيف زوجته، واستغلال منصبه كوزير اقتصاد.

وتمكن ثلاثة مرشحين من الحصول على التوقيعات الـ500 المطلوبة في اللحظات الأخيرة وهم جاك شوميناد وفيليب بوتو وجان لاسال، لينضموا بذلك للمرشحين الثمانية الآخرين الذين تمكنوا في وقت سابق من جمع الدعم المطلوب وهم: فرانسوا فيون، وبونوا هامون، وإيمانويل ماكرون، ونيكولا دوبون إنيان، وجان لوك ميلنشون، ونتالي أرتو، ومارين لوبان، وفرانسوا أسلينو. وسيتنافس الرجال التسعة والسيدتان على خلافة فرانسوا هولاند على رأس الجمهورية الفرنسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *