أخبار عاجلة
الرئيسية / الجاليات / صحيفة إسبانية: هل يعيش 80٪ من مسلمي أوروبا على الإعانات الحكومية ويرفضون العمل؟ إليك الحقيقة

صحيفة إسبانية: هل يعيش 80٪ من مسلمي أوروبا على الإعانات الحكومية ويرفضون العمل؟ إليك الحقيقة

نشرت بعض الصحف الإسبانية المقربة من اليمين المتطرف مقالات تفيد بأن المسلمين في أوروبا بشكل عام يعيشون على الإعانات والمساعدات الحكومية. وردا على ذلك، ولتوضيح الصورة، نشر موقع “نيوترال” الإسباني مقالا يفند وبالأرقام مثل هذه الادعاءات.

وقال الموقع أنه لا توجد بيانات أو وثائق أو دراسات تظهر أن “80٪ من المسلمين الذين يعيشون في أوروبا يعيشون على المساعدة الاجتماعية ويرفضون العمل”. وراجت مثل هذه الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعية وخاصة واتساب. في الواقع، هو رقم لا يعتمد على أي دليل أو بيانات رسمية، يذكر الموقع الإسباني.

وتساءل الموقع الإسباني: من أين يأتي هذا الرقم؟ إنه اعتقاد، وليس حقيقة. ويذكر الموقع أن أصل هذه الإشاعة أطلقها معلق سويدي جزائري يُدعى، يحي أبو زكري، في مقابلة مع منظمة MEMRI التلفزيونية في نوفمبر 2012.

ولم يقدم المعلق دليلا على الرقم الذي ذكره ولا يوجد أي أثر لأي وثيقة أو تقرير أو دراسة تدعمه.

وأكد في بيانه التلفزيوني أن 80٪ من المسلمين في الغرب “متسولون يعيشون على الرعاية الاجتماعية للدولة”. منذ ذلك الحين، تم نقل هذا الخبر الزائف في مواقع إلكترونية مختلفة مثل ProIsrael (2012) وAlerta Digital  (2013). هذا الأخير، إضافة إلى ذلك، استبدل اسم المعلق باسم المحاور علي عبد العالي.

غياب إحصاء رسمي لعدد المسلمين في أوروبا

وذكر الموقع أنه لا يوجد إحصاء رسمي لعدد المسلمين الذين يعيشون في القارة الأوروبية. وهذا ما أكدته المفوضية الأوروبية من مقرها في مدريد. بالإضافة إلى ذلك، لا يسمح الاتحاد الأوروبي بالتمييز على أساس الدين عند منح المساعدة: “ستكون هذه المساعدة غير قانونية وتمييزية”.

على مستوى الدول الأعضاء، لا يوجد في إسبانيا أيضا سجل رسمي لعدد المسلمين ولا تُمنح المساعدات على أساس الدين. وتنقل الصحيفة عن المعهد الوطني للإحصاء، تأكيدهم أنه لا يوجد تعداد سكاني على أساس الدين.

كما تم تداول محتوى مشابه يؤكد أن “مسلمي المغرب يعيشون على 80٪ من المساعدة الاجتماعية.” وكما أوضحنا، لا يوجد دليل على ذلك، إنه رقم زائف: لا توجد بيانات أو وثيقة أو دراسة تدعم ذلك الادعاء.

المصدر: نيوترال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *