قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر عازمة بإرادة شعبها وقياداتها السياسية المساهمة بدور فعال في حل الأزمات التي تمر بنا وتجلى ذلك في إعلائها لواء محاربة الارهاب والفكر المتطرف والاستمرار في جهودها لدعم قضية العرب المركزية ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال تكثيف التشاور مع مختلف الأطراف الدولية والاقليمية لدعم صمود الشعب الفلسطيني .
وفي مواجهة الاستيطان والانتهاكات في حق القدس الشريف والمسجد الأقصى والتأكيد على حل الدولتين حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف “شكري”، خلال كلمته باجتماع وزارء الخارجية العرب، لتسليم جيبوتي رئاسة الجامعة، أن مصر قامت برعاية اتفاقية التهدئه الميدانية في سوريا في شهر يوليو الماضي جنبا إلى جنب مع مواصلة جهودها لتوحيد صفوف المعارضة السورية المؤمنه بالحل السياسي، وفي ليبيا استمرت مصر في التوصل مع كافة الاطراف الليبية لتسوية سياسية شاملة للأزمة تحفظ وحدة ليبيا وتحترم خيارات شعبها.
وتابع:”كما دعمت مصر جهود العراق في التصدي للارهاب وتحرير أراضية، وفي اليمن ساندت مصر الحكومة الشرعية اليمنية وسعت للتخفيف من حدة الأزمة الانسانية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وشجعت الاطراف السياسية على الالتزام بالحل السياسي والحوار الوطني”.
واستكمل، إن أولى خطواتنا لتوحيد خطانا بفاعلية والعمل الدؤب على تطوير العمل المؤسسي تحت مظلة جامعتنا العربية وهو ما يستدعي تكثيف الجهود للدفاع عن المصالح العربية، وإن مصر رغبة منها في تعزيز انفتاح الجهد العربي والتعاون مع مختلف أطراف المجتمع الدولي من أجل التنمية، طرحت مبادرتها بإنشاء إطار تشاوري بين الجامعة العربية ومجلس الأمن نأمل أن يرى النور بعد اسكتكما آليات تنفيذه.
وأشار ، إلى أن مصر تجري استعدادات استضافة القمة العريية الأوربية الأولى، خلال الربع الأول من العام المقبل حرصا على تطوير عمل الجامعة وصيانة للأمن وضمانا للتواجد العربي في صنع القرار الدولي.
واستطرد:”إن تفشي خطر الارهاب والفكر المتطرف بات معيقا لتقدم أمتنا وهو ما لم يعد يستدعي مواجهتها عبر استراتيجة مشتركة ويقتضي وقفه حازمة تجاه الدول التي تقدم الدعم للإرهاب”، مؤكدا أن مصر وهي تواجه مع شقيتها العربية لن تسامح ولا تتهان مع من يمولون ويروجون للفكر المتطرف والكشف عنه.
واختتم: “إن مستقبل أمتنا وشعوبنا في وقت تتعاظم فيه التحديات عبر تطوير الجامعة ومكافحة الارهاب والعمل على ايجاد دور أكبر والتعاطي بإيجابية مع مختلف الجهود الدولية”.