شعبية بوتين وبريغوجين.. بالأرقام
في 8 يونيو، احتل بريغوجين المرتبة الخامسة في استطلاع نشره مركز أبحاث الرأي العام الروسي، أقدم مؤسسة استطلاع في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وطرح الاستطلاع السؤال التالي: “هل هناك روس أحياء يمكن لبلدنا أن يفخر بهم أم لا؟”، وتقدم بريغوجين على مسؤولين حكوميين في نتائج الاستطلاع.
وفي الشهر الماضي، دخل بريغوجين تصنيف مركز ليفادا للشخصيات العامة التي يثق بها الشعب الروسي لأول مرة، بنسبة 4 في المئة، مقارنة بالرئيس السابق، ديمتري ميدفيديف، وزعيم الحزب الشيوعي، جينادي زيوجانوف، وفقا لأندريه كوليسنيكوف، وهو زميل بارز في مركز كارنيجي روسيا أوراسيا، بحسب ما نقل تقرير “نيوزويك”.
وفي 20 يونيو، نشر مركز رومير للأبحاث الروسي قائمة بالشخصيات العامة الأكثر ثقة من قبل الروس. دخل بريغوجين تصنيفه لأول مرة، حيث جاء في المركز الخامس خلف بوتين وسيرغي لافروف (وزير الخارجية) وشويغو وميخائيل ميشوستين (رئيس الوزراء)، وفق التقرير ذاته.
وبعد تعليق بريغوجين تمرده وتوصله إلى اتفاق، قال عضو البرلمان الروسي السابق، سيرغي ماركوف، في حديث مع شبكة “سي إن إن “إنهم (قوات فاغنر) يدعمون قتال بريغوجين ضد الجيش الأوكراني ولكن ليس ضد فلاديمير بوتين”، مشيرا إلى أن شعبية بوتين تبلغ الآن “حوالي 80 في المئة”.
وأضاف “لهذا السبب يرى الكثير من العسكريين الروس مقاتلي فاغنر ليس كأعداء بل كأبطال حقيقيين لأنهم لا يريدون المشاركة في الاشتباكات العسكرية الداخلية”.
وحتى بعد إعلانه “تمردا” على قيادة الجيش الروسي، لم تواجه قوات مجموعة “فاغنر” أي مشاكل في العبور من الأراضي المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا في موقعين على الأقل.
وتباهى بريغوجين أن وحدات الحراسة الروسية لوحت لرجاله بسعادة، ما أثار تساؤلات بشأن ولاء الجيش.
وبعد ظهر السبت، وافق يفجيني بريغوجين، زعيم “فاغنر” على سحب موكبه العسكري الزاحف نحو العاصمة الروسية لإسقاط القيادة العسكرية بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا.
وأتى تصريح بريغوجين بعيد إعلان الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، أن رئيس مجموعة فاغنر أبلغه، السبت، موافقته على “وقف تحركات” مقاتليه في روسيا وتجنب أي تصعيد إضافي للوضع.