أخبار عاجلة
الرئيسية / مجلس الجالية / شاهد.. 4 أيام تفصل الإمارات عن دخول التاريخ كخامس دولة تصل إلى المريخ

شاهد.. 4 أيام تفصل الإمارات عن دخول التاريخ كخامس دولة تصل إلى المريخ

عرضت فضائية سكاي نيوز، أن أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة على بعد 4 أيام من كتابة اسمها بحروف من نور في سجلات تاريخ البشرية باعتبارها خامس دولة في العالم تصل بنجاح إلى الكوكب المريخ.

وفي حال نجاح وصول الإمارات إلى كوكب المريخ من المحاولة الأولى، تكون الدولة حققت إنجازا عالميا يفوق نسبة نجاح الوصول إلى مدار الكوكب الأحمر والتي لا تتعدى تاريخيا 50%.

وتتجه أنظار الملايين في الإمارات والوطن العربي والعالم الإسلامي والمجتمع العلمي حول العالم إلى «مسبار الأمل» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الذي تفصله 4 أيام فقط عن الوصول إلى مدار المريخ يوم الثلاثاء 9 الجاري عند الساعة 7:42 مساء بتوقيت الإمارات، وذلك في أول مهمة تقودها دولة عربية أو إسلامية لاستكشاف الكواكب، وذلك وسط حالة من الترقب والانتظار لمصير هذه المهمة التي تحمل معها آمال وطموحات شعوب أكثر من 56 دولة عربية وإسلامية في الوصول لأول مرة إلى مدار الكوكب الأحمر. علما بأنه سيكون هناك بث حي لحدث وصول المسبار عند الساعة السابعة مساء تنقله محطات التلفزيون ومواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

تحديات المرحلة الأخيرة

ومع اقتراب «مسبار الأمل» الذي انطلقت رحلته الفضائية في 20 يوليو 2020، قاطعا حوالي 493 مليون كيلو متر، من الوصول إلى محطته النهائية حول مدار المريخ، تواجه الرحلة المريخية ذات المهمة العلمية غير المسبوقة عالميا أصعب مراحلها وأكثرها دقة وتعقيدا، وهي مرحلة الدخول إلى مدار المريخ.

وكان المسبار قد أنجز بنجاح، منذ انطلاقه قبل نحو 7 أشهر من قاعدة تناغاشيما اليابانية على متن الصاروخ «إتش 2 إيه»، مرحلتين هما مرحلة الإطلاق، ومرحلة العمليات المبكرة، وهو الآن على وشك إنجاز المرحلة الثالثة وهي «الملاحة في الفضاء» التي استغرقت أطول مدة زمنية، وجرت فيها بنجاح 3 مناورات دقيقة لتوجيه المسبار ليكون في المسار الأكثر دقة للوصول إلى وجهته، قبل أن تبدأ بعد 4 أيام (9 الجاري) المرحلة الرابعة والأكثر صعوبة ودقة وخطورة وهي مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، وتعقبها مرحلتان هما الدخول إلى المدار العلمي ثم المرحلة العلمية.

وتكمن صعوبة ودقة وخطورة المرحلة الرابعة من رحلة المسبار «مرحلة الدخول إلى المريخ» في كون المسبار سيعمل بشكل ذاتي ومن دون تدخل بشري، بخفض سرعته البالغ متوسطها 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة خلال 27 دقيقة تكون خلالها الاتصالات منقطعة مع المسبار بشكل مؤقت. والتحدي الأكبر في هذه الدقائق هو تأخر اتصال المسبار مع المحطة الأرضية في الخوانيج في دبي بالمسبار خلال هذه الفترة الحرجة والتي تسمى «الـ 27 دقيقة العمياء»، حيث ان المسبار يعالج كل تحدياته في هذه الفترة بطريقة ذاتية، وفي حال تعطل أكثر من اثنين من محركات الدفع العكسية «دلتا في» التي يستخدمها المسبار في عملية إبطاء سرعته، سيتسبب ذلك في أن يضيع المسبار في الفضاء العميق أو يتحطم، وفي كلتا الحالتين لا يمكن استرجاعه.

إعادة فحص الأجهزة

ونظرا لأن هذه المرحلة تعد الأخطر في مهمة المسبار بالكامل، فإنه بعد إنجازها بنجاح وعودة الاتصال بالمسبار مجددا، فستتم إعادة فحص واختبار جميع الأنظمة والأجهزة الفرعية للمسبار قبل الانتقال إلى المرحلتين اللاحقتين «الانتقال إلى المدار العلمي» ثم «المرحلة العلمية» التي سيقوم خلالها المسبار عبر أجهزته العلمية بجمع وإرسال البيانات حول الكوكب الأحمر، ولكل من هذه المراحل طبيعتها الخاصة وتحدياتها النوعية ومخاطرها المتعددة التي تتطلب التعامل معها بكل دقة وكفاءة ومهارة من جانب فريق العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *