وأشار “موسى”، خلال برنامج “خط أحمر” المذاع عبر فضائية “العاصمة”، إلى أن المنظمة مقرها جنوب إفريقيا، وقد بنت تقريرها على معلومات من مصدرين أساسيين، الأول حوارات أجريت مع عدد من أسر المعتقلين السياسيين القطريين، أما الثاني في حوارات مع معتقلين قطريين سابقين بنفس السجن، وتم تسجيل تلك اللقاءات خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين.
وأضاف أن التقرير انتهى إلى أن السجون في قطر مكتظة، والتعذيب منتشر في الدولة، وأهمها سجن بوهامور، والإجراءات التي يتم تنفيذها في إطار حالات الطوارئ بقطر كثيرة من تعذيب وسوء المعاملة، حيث طالبت الجمعية الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، المقرر الأممي الخاص بالسجون والتعذيب، بفتح تحقيق عاجل بشأن اتهامات بممارسة التعذيب، وأشكال أخرى من سوء المعاملة التي اعتبرتها ممنهجة.
وتابع أنه منذ مقاطعة الدول العربية الأربع لقطر بسبب تمويلها للإرهاب، قامت السلطات القطرية بعزل واعتقال وإيقاف عن العمل لعشرات من القطريين المعارضين، واحتجاز شخصيات من آل ثاني وقبيلة آل غفران وغيرهم، خصوصا في سجن بوهامور السيء الصيت، حسبما ذكر تقرير المنظمة الإفريقية.
واستطرد أن المنظمة الإفريقية أعلنت عن تبني هذا الملف دوليا، وتنظيم بداية العام القادم مؤتمرا دوليا بشأن “جحيم السجون في قطر” ومعاناة المواطنين الأفارقة في هذه السجون، ولن تكتفي بمشاكل الأفارقة، بل أيضا ستسلط الضوء على آلام أهل البلاد الأصليين، في إطار رسالة المنظمة الإنسانية.
وعرض “موسى”، مقطع فيديو يرصد شكل ومكونات السجن من الداخل.