قال المحلل السياسي الأردني، حمادة فراعنة، إن الخطوة التي قام الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، من مهاجمة الحوثيين في صنعاء تعكس فشل التحالف بينهما وفشل البرنامج الموضوع من كليهما للسيطرة على اليمن، مؤكدا أن اقدام “صالح” على الخطوة بعد سلسلة من الخطوات والمقدمات، مرجحًا إجراء اتصالات مع خصومه السياسيين ومع السعودية وربما مع الولايات المتحدة.
وأضاف فراعنة خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية إيفلين أبو عساف، أن “صالح” بذكائه لا يُمكن أن يقدم على هذه الخطوة بدون ضمان موقف وبدون هذه الاتصالات، لافتا إلى أن الخطوة الأولى لصالح كانت السيطرة على المطار من أجل أن يكون هناك امدادات لقواته من أجل ترتيب أوضاعه إذ يعتبره بوابة بالنسبة له، ثم هاجم العاصمة صنعاء ليكون له ثقل سياسي.
وأعرب فراعنة عن رأيه فى المحاولات القطرية للوساطة بين “صالح” و”الحوثيين” لن تؤتي ثمارها، مؤكدا أن الأمور وصلت لحالة من الانقسام والتشظي بين الطرفين، موضحا أنه لن يكون هناك دعم إيراني أيضا للحوثيين إذ لا توجد شرعية للإثنين، لافتا إلى أن استجابة التحالف العربي والسعودية لبيان “صالح” يدلل على أن الوقف مدروس ومتخذ قرار بشأنه وليس ردة فعل سريعة.