أخبار عاجلة
الرئيسية / عربي / سوتشي.. “منتجع فاخر” يدخل ذاكرة السوريين

سوتشي.. “منتجع فاخر” يدخل ذاكرة السوريين

اشتهرت مدينة سوتشي الروسية عالميا، منذ استضافتها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية قبل 4 سنوات، لكن اسمها أضبح مألوفا عند السوريين بسبب مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي تستضيفه المدينة.
وتعقد موسكو آمالا كبيرة على هذا المؤتمر لإيجاد تسوية سلمية للصراع الدموي، الذي يرهق السوريين منذ أكثر من 7 أعوام، وتسبب بمقتل الآلاف وتهجير الملايين.

وتقع مدينة سوتشي جنوب غربي روسيا، وتمتد على 150 كيلومتر من سواحل البحر الأسود، وتوجد في الاتجاه الجنوب الشرقي من مركز إقليم كراسنودار.

ولا يتجاوز عدد سكان سوتشي 340 ألف نسمة، وتعتبر مجمعا للمنتجعات والمصحات في روسيا، وهي ذات مستوى معيشي مرتفع بالنظر إلى حركة السياحة الكبيرة فيها، إذ يصل عدد سياحها سنويا إلى 6 ملايين شخص، مما دفع إلى تسميتها “المنتجع الكبير”.

وتضم المدينة مجموعة من المعالم السياحية الطبيعية، إضافة إلى القصور الفخمة والكبيرة، التي كانت منتجعات صيفية للرؤساء في العهد السوفياتي. وفي عام 1921 قررت الحكومة السوفياتية اعتبار منتجع سوتشي منتجعا حكوميا.

وخلّف اختيار مدينة سوتشي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 اعتراضات كبيرة من الشركس، الذين اعتبروا أن الحدث الرياضي أقيم على جثث أجدادهم، ونظموا مظاهرات عدة للتنديد بانطلاق دورة الألعاب هناك.

ويعد الشركس تاريخيا هم السكان الأصليين لمدينة سوتشي، حيث قاوموا الغزو الروسي حتى نهاية القرن السابع عشر، إلى أن نجح الروس بتهجيرهم من آخر معاقلهم في روسيا إلى مناطق السلطنة العثمانية.

ولم تمنع اعتراضات الشركس، روسيا، من إدراج سوتشي على قائمة المدن التي ستستضيف لقاءات كأس العالم 2018، إلى جانب ثلاثة مدن أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *