قال الدكتور سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن تعدد زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة فرنسا، السنوات الأخيرة ، ترجع لكونها الدولة الأوروبية الأكبر ، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الدكتور سمير راغب عبر سكايب لـ برنامج “صباحنا مصري” ، المذاع على الفضائية المصرية، أن دولة فرنسا دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن، ومن هنا تبرز أهميتها كدولة أوروبية، لافتا إلى تقارب وجهات النظر الشديدة ، بين الدولتين ، تصل أحيانا إلى حد التطابق ، أبرزها فيما يخص قضايا الحرب ، على الإرهاب.
وأشار “راغب” إلى أن مصر وفرنيا ، شركاء في “الناتو” ، وتربطهم علاقة قوية ، بقضايا شرق المتوسط ، بالإضافة إلى استثماراتها الضخمة في مصر .
وفيما يخص المناورات العسكرية ، بين مصر وفرنسا ، نفذت القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية تدريبًا بحريًا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط ، الشهر الماضي ، وذلك بإشتراك الفرقاطة المصرية “طابا” والفرقاطة الفرنسية من طراز فريم “languedoc “.
حيث تم تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية المختلفة ذات الطابع الإحترافي , منها التدريب على تنفيذ التشكيلات القتالية بالبحر والتى تهدف إلى المزج بين سرعة ومهارة القادة فى إتخاذ القرارات وإختبار القدرات القتالية للوحدات البحرية لتنفيذ مهامها القتالية المختلفة مع تحقيق الموائمة العملياتية بين سفن البحرية المصرية والفرنسية .
ويعد هذا التدريب هو الثاني من نوعه خلال فترة زمنية وجيزة بالإشتراك مع القوات البحرية الفرنسية والتى تتمتع بخبرات واسعة فى هذا المجال مما يعكس أهمية تلك التدريبات المشتركة فى تعزيز آفاق التعاون العسكرى بين البلدين مما يساهم بشكل فعال فى حفظ الأمن والإستقرار البحرى بالمنطقة .
يأتي ذلك فى إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة التى تهدف إلى تعميق تبادل الخبرات التدريبية والعملياتية مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة.