حذر مسؤول في الحكومة المؤقتة الليبية، التي تحكم في شرق البلاد، من خطورة خروج الوضع الوبائي المتعلق بجائحة فيروس كورونا المستجد عن السيطرة، لعدم التزام السكان بالإجراءات الاحترازية.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن أحمد الحاسي، الناطق الطبي الرسمي باسم اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا بالحكومة المؤقتة، تسجيل 15 إصابة جديدة بالفيروس في شرق ليبيا خلال أقل من 72 ساعة.
وقال الحاسي، اليوم الأربعاء، إن الحالات الجديدة توزعت بواقع ست حالات في مدينة البيضاء وتسع حالات في مدينة بنغازي، لافتا إلى أن الحالات المكتشفة في البيضاء تعود إلى مواطنين عادوا من مصر، فيما تسبب عدم التزام بعض العائلات القادمة من المناطق الموبوءة بالجنوب الغربي في نقل العدوى إلى بنغازي.
وذكر الحاسي أن بعض العائلات جاءت إلى بنغازي قادمة من الجنوب الغربي دون الالتزام بتوصيات اللجنة العليا لمكافحة كورونا، والخاصة بالالتزام بالحجر الصحي لمدة أسبوعين قبل ذهابهم إلى بنغازي في حالة الضرورة.
وأشار الحاسي إلى أن البؤرة الوبائية المكتشفة حديثا في بنغازي من أسوأ بؤر فيروس كورونا المستجد في المنطقة، محذرا من اللجوء إلى الحظر الجزئي أو الكلي في المدينة حال عدم تحسن الوضع الوبائي فيها خلال الساعات الـ24 القادمة.
وقال إن البؤرة الجديدة سببتها عائلة من بنغازي سافرت لمدينة سبها، ثم إلى قرية “بنت بية” قرب مدينة أورباري، ثم إلى مدينة سرت وأخيرا عادت إلى بنغازي، دون الالتزام بتدابير الحجر المنزلي. ولفت المسؤول إلى إجراء فحوصات للكشف عن كورونا لـ 100 شخص خالطوا هذه العائلة.
وحض الحاسي المواطنين على ضرورة الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد.