أتمنى من علماء المسلمين أن يقللوا من كلمة حرام أثناء خطابهم !!!
واستبدالها بالاقناع العقلى والاستمالة الروحية والقلبية …
قال تعالى عن الحبيب صلى الله عليه وسلم :
” فيما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ” 159 ال عمران
لأن الإكثار من خطاب الترهيب بأسلوب منفر سينفر الناس من الدين ، ويضيع جلال الله فى مشاعرهم ، وكثيرا ما يؤدى هذا إلى نتائج عكسية !!
فالنهى فى القرآن والسنة له فلسفته وسياقه الجمالي المحبب لدى النفوس !
استمع بقلبك وعقلك إلى مولاك جل جلاله وهو يقول ” ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ”
يعنى بحكم الحب الذى بينكم وبين ربكم. لا يعتدى أحد على أحد ، لأن الله محبوبكم لا يحب الاعتداء !! وما دام الله يكره العدوانية !!! فلا تقربوها ،،،،
يا سلام على جمال الخطاب القرآنى السامى ،،،،
ليت أصحاب الخطاب الخشن فى التحريم والتكفير يتعلمون من كتاب الله جل جلاله هذا الأسلوب الراقى فى الخطاب !!
وآيات القرآن الكريم 6236 آية ، أكثرها تخاطب العقل والروح والقلب وترغب الناس فى الحياة وفى الإصلاح وتعمير الدنيا والآخرة …
وكذلك نصوص السنة الصحيحة التى تصل إلى عدة آلاف على نهج القرآن تخاطب الروح والعقل والقلب والضمير والمشاعر أكثر من الترهيب !!
وقد خالف هؤلاء العلماء منهج القرآن والسنة فانطلقوا من منطلق الترهيب. وكانهم على منصة القضاء يصدرون أحكاماً على غيرهم !!
ولقد بحثت فى هذا الموضوع فترة طويلة فوجدت انهم أغرقواً فى التراث الفقهى داخل المذاهب فقط متجاهلين روح القرآن والسنة !! فانطبع فى ادراكهم أحكام الحلال والحرام اكثر من انطباع رسائل القران والسنة عندهم ثم عرضوا الحلال والحرام بنفور وشدة !!
والعالم الحق هو من يسبح فى التراث كصائد اللؤلؤ حيث يغوص فى قاع البحر ثم يخرج الى شاطئ الحياة بالكنوز فقط دون غيرها !!
اما من يغرق !!’ فسينفصل عن الحياة وسيُغرق معه الناس !! ويظن انه مخلص للإسلام !!!!
هذه خلاصة دراستى لهذه الظاهرة .. وأعتقد بصواب قولى مع احتمالية الخطأ …. والله أعلم .
#إناللهمعنا
#الشيخأحمدتركى