أخبار عاجلة
الرئيسية / عربي / رسالة الرفيق صلاح المختار الى الرفاق قادة الحزب في موريتانيا
صلاح المختار

رسالة الرفيق صلاح المختار الى الرفاق قادة الحزب في موريتانيا

الرفيق المناضل امين سر قيادة قطر موريتانيا المحترم

الرفاق اعضاء قيادة قطر موريتانيا المحترمون

بفخر واعتزاز اتقدم لكم بخالص التهاني لمناسبة انتخابكم من قبل المؤتمر القطري مؤكدا ان رفاقكم في قطر العراق كما في بقية الاقطار كانوا يتوقعون منكم هذا الموقف المشرف والتاريخي والذي شخص بدقة وصواب تامين عوامل الانحراف ومظاهره ونتائجه والذي تجسد في ردة من خانوا الامانة والقسم وشرف النضال ،واستخدموا اسما هو الارفع والانقى في حزبنا وهو اسم القيادة القومية من اجل تمزيق الحزب من داخله وفقا للخطة المعروفة والرسمية والتي تبنتها كل الدول المعادية وفي مقدمتها امريكا اسرائيل الشرقية وهي اجتثاث البعث ، وبعد ان فشل الاجتثاث الدموي في العراق في القضاء على الحزب رغم اغتيال اكثر من 180 الف بعثي لم يبقى لديهم سوى اسلوب اختراق الحزب من داخله وتدمير اركانه باسم القيادة القومية، فاستخدمت مخابرات تلك الدول كافة احتياطياتها المخابراتية والمالية والاعلامية والنفسية لتنفيذ خطة الاجتثاث من داخل الحزب.

وكانت الخطوة الاولى هي اغتيال الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم والذي استشهد مقتولا بفايروس،ثم بدات الخطوة التالية وهي محاولة عزل وتصفية قادة ومناضلين شكلوا رموزا معروفة في نضال البعث بعد غزو العراق،لكن رفاقكم في قطر العراق وكما تعلمون تصدوا لهذه المؤامرة الخبيثة وحاصروها اولا ثم اخذوا يهدمون مقوماتها، فجردت زمرة على الريح الشعوبية من التنظيم الحزبي بغالبيته الساحقة،وانتقل رفاقكم العراقيون الى محاورة الرفاق العرب ومفاتحتهم بما يجري وحقيقته وادلته المادية ووثائقه التي تثبته واستجاب الرفاق العرب بسرعة وشعور عال بالمسؤولية، وهو ما ادى الى تحويل انتفاضة احرار البعث من انتفاضة داخل تنظيمات قطر العراق الى انتفاضة قومية شاملة لكافة تنظيمات البعث في الوطن العربي، خصوصا وان هذه الزمرة طارئة على الحزب واثبتت تجربتنا معها انها لاتفهم وان فهمت لاتقبل عقيدة البعث ولا ستراتيجيته القومية ولا قيمه الاخلاقية ولا نظامه الداخلي،من هنا فان قرارات مؤتمركم تعد وبحق خطوة نوعية متميزة واساسية على طريق انقاذ الحزب وتأكيد واضح على ان موريتانيا تتصدر الان مع رفاقنا في بقية الاقطار مسيرة الاستجابة لنداء الانقاذ الذي انطلق من قطر العراق من اجل حماية الحزب عقيدة وستراتيجية قومية وقيما اخلاقية ونظاما داخليا .

ايها الرفاق المناضلون

اننا اذ نهنئكم بهذه الخطوة التاريخية نؤكد لكم باننا وان اظهرنا الصبر ومارسنا الصمت وعملنا طوال اكثر من عام داخل التنظيم وليس خارجة من اجل وحدة الحزب وسمعته فان التأني انتهت ضرورته ولم يعد هو الموقف الصحيح اخلاقيا وقوميا ونظاميا فالفترة كانت كافية لكشف كل خطوط التأمر واساليبه وتوضيح نتائجه المدمرة حيث تعرض البعث لاخطر مؤامرة في تاريخه ولا تشبهها الا مؤامرة حافظ اسد ، من هنا فاننا نبشركم بان الفترة المقبلة ستشهد اكمالا للخطوات التاريخة التي اشتركنا جميعا فيها، حيث ان رفاقنا في بقية الاقطار سيقدمون على انهاء اعداداتهم لعزل زمرة الردة الشعوبية في اقرب وقت من اجل التنسيق الشامل لعقد المؤتمر القومي لانه الضامن الوحيد لسلامة الحزب والمصدر الوحيد لاي شرعية لاعلى قيادة فيه.

ايها الرفاق

من قطر ال180 الف شهيد بعثي ومن قطر كان رأس الحربة في نضال الحزب ومن قطر كان اول قاعدة محررة للحزب وبني فيها الانموذج الاولي لحكم البعث، ومن قطر كان مطلق اعظم مقاومة في تاريخ البشرية حيث كانت عملياتها في اليوم الواحد تتجاوز ال300 عملية حسب الاعترافات الامريكية، وهي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ حركات التحرر العالمية ، ومن قطر وقف قائده صدام حسين يتحدى ويبتسم وهو يدخل بوابة الجنة ، ومن قطر قاده بعد ذلك الشهيد عزة ابراهيم باني البعث مجددا ومطلق مقاومته الباسلة والذي اغتالته زمرة الردة الشعوبية لاكمال شروط السيطرة على البعث من داخله،ومن قطر انتمى فيه رفيقكم كاتب هذه السطور الى الحزب قبل 64 عاما قضاها في النضال وتعرض لاسوأ انواع التعذيب والذي ستبقى اثاره في جسده حتى الموت ، من هذا القطر العظيم ومن كل بعثي فيه نؤكد دعمنا التام لكم مثلما نعيد التأكيد بان عزمنا لايلين واننا سنواصل مسيرة انقاذ البعث وتطهير صفوفه مهما تعرضنا للتحديات، وكما اننا كنا السباقين في فضح المؤامرة منذ بدأت واجهضناها وهي في قمة صعودها فاننا سنكمل المشوار نعيد للحزب القه وعافيته ودوره النضالي .

عاش حزب البعث العربي الاشتراكي قائد نضال امتنا العربية واملها.

المجد والخلود لشهداء الامة العربية  وفي مقدمتهم صدام حسين وعزة ابراهيم .

لاتراجع، لا التفات للخلف، الى امام وفقط الى امام ، خيارنا الوحيد هو :

النصر  او النصر  ولاشيء غير  النصر .

رفيقكم صلاح المختار

7-7-2022

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *