حذر زعيم حزب “البديل من أجل ألمانيا” ألكسندر غاولاند من أن انضمام بلاده إلى ضربات التحالف الدولي ضد سوريا في حال استخدامها الكيميائي هناك قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة مع روسيا.
وقال غاولاند أثناء كلمته في البرلمان الألماني (البوندستاغ): “سيؤدي ذلك إلى ظهور أسباب جديدة لهجرة السكان وكذلك إلى إمكانية اندلاع مواجهة مع القوات الروسية”.
وعبر عن أمله في أن المسشارة أنغيلا ميركل “لا تريد حقا المخاطرة بمثل هذه الأشياء”.
من جهتها أكدت رئيسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، أندريا ناليس، اليوم الأربعاء، أن حزبها لن يؤيد العملية العسكرية الغربية في سوريا دون موافقة من الأمم المتحدة. وقالت: إن حظر استخدام القوة هو أساس للنظام الدولي. ولن يؤيد الديمقراطيون الاجتماعيون أي تدخل عسكري في سوريا دون قرار من مجلس الأمن أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي هي أيضا قد تسمح بالقيام بعملية عسكرية.
وأضافت ناليس أن لا أحد يشك في أن استخدام الكيميائي جريمة دولية، مشيرة إلى أن ألمانيا تعمل ما بوسعها من أجل عدم تكرار استخدام الكيميائي في إدلب وأي مكان آخر”.
وتابعت: “لا شك في أن الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية قد استخدما ذلك”، داعية لمعاقبة المسؤولين عن هذه الهجمات. وأشارت في الوقت ذاته إلى أن “القانون الدولي لا يعترف بالحق في الانتقام العسكري، لا سيما من جانب دولة أو تحالف ما”.
وشددت أيضا على ضرورة مواصلة المحادثات السياسية في روسيا، مضيفة أن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يبذل الجهود الضرورية في هذا المجال.
ونقلت صحيفة “Bild” الألمانية الأحد الماضي عن مصادر في وزارة الدفاع الألمانية أن وزيرة الدفاع، أورسولا فون دير لاين، أمرت بدراسة مسألة المشاركة الألمانية في تنفيذ الضربات المحتملة للتحالف الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على القوات الحكومية السورية حال استخدامها الكيميائي في محافظة إدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشة التمهيدية لهذه المسألة جرت في وزارة الدفاع الألمانية منذ أسبوعين وذلك بعد حصولها على طلب مناسب من الجانب الأمريكي.