بقلم هنادى السعيد
حب الأرض عند الفلسطيني مقدس لما تحمله فلسطين من معاني كثيرة فهي مهد الحضارات و منطلق الرسالات… و إليها آسري النبي محمد و منها عرج إلى السموات وفيها المسجد الأقصى و كنيسة القيامة في القدس و كنيسة المهد في بيت لحم و البشارة في الناصرة، فحب الوطن و الدفاع عنه واجب ديني و فرض إذا اغتصب شبراً من أرض الوطن، و هذا ما فعله الفلسطيني الشريف الغيور على أرضه و عرضه، عندما أعلن انتفاضته الوطنية التي تفجرت في الثلاثين من آذار من العام ١٩٦٧ على شكل إضراب شامل و مظاهرات شعبية في معظم القرى و المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر احتجاجاً على مصادرة الأراضي التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
حيث تم مصادرة ٢١ ألف دونم من أراضي قرى الجليل في كل من عرابة و سخنين و دير حنا، وعرب السواعد و إقامة المزيد من المستعمرات الصهيونية في نطاق خطة تهويد الجليل و تفريغه من سكانه العرب، ليعلن الفلسطيني الإضراب العام في كل المدن و القرى و حاولت السلطات الإسرائيلية كسر الإضراب مما أدى إل صدام بين المواطنين و القوات الإسرائيلية ليسقط ٦ شهداء حصيلة هذه الأحداث، ليروا بدمائهم الطاهرة ثرى الآباء والأجداد مدافعين عن حقهم و أرضهم ليعلن الثلاثين من آذار من كل عام ذكرى ليوم الأرض، حيث يحيه الفلسطيني مجدداُ بها انتماءه الوطني و القومي، و لكن معركة الأرض لم تنتهي و هي متواصلة و لن تتوقف طالما هناك أبناء وطن شرفاء يدافعون عن أرضهم المقدسة، فعلينا أن نحي ذكرى الأرض و ذكرى الشهيد و الأسير و الصاقين و المرابطين و كل من ضحى من أجل هذا الوطن. وفي هولندا و في مدينة فلاردينن يوم الجمعة الموافق للسابع من إبريل سيتم إحياء هذه الذكرى، حيث تستضيف الجالية الفلسطينية فرقة جامعة الاستقلال للمشاركة في هذه الذكرى.
