أخبار عاجلة
الرئيسية / عاجل / دعوة مخزية من عضوي كونغرس لاستجواب مترجمة ترامب

دعوة مخزية من عضوي كونغرس لاستجواب مترجمة ترامب

قرأنا خبرا يفيد باستدعاء مترجمة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وذلك من قبل العضوين في الكونغرس الأمريكي، جين شاهين، وجو كيندي الثالث.

وجاء هذا الاستدعاء لمثول المترجمة أمام المشرعين “لتطلعهم على حقيقة ما دار خلال اللقاء الذي جمع ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين 17 يوليو، في هلسنكي”، بحسب عضو الكونغرس الأمريكي جين شاهين.

خبر كهذا يدفع من يعلم مدى معاناة المترجم الفوري بسبب عمله الصعب (الأشبه بالسير على حافة بركان قد ينفجر في جزء من الثانية) إلى إلقاء الضوء على مشاق هذه المهنة، وما يقاسيه المترجمون الفوريون أثناء فترات الترجمة، التي لا يجب أن تتجاوز مدة محددة (20 دقيقة بحد أقصى)، وضرورة وجود زميل مرافق/بديل متأهب، لما يتعرض له دماغ المترجم من ضغط ذهني هائل.

كم هم مساكين هؤلاء المترجمون، الذين يجدون أنفسهم مرغمين في بعض الأحيان على تسديد فواتير، جزاء مهنيّتهم العالية التي تزكّيهم وتجعلهم في دائرة نخبة النخبة، وهو ما يبدو أن مترجمة ترامب، مارينا غروس، بصدده الآن، ولسان حالها ربما يقول.. “ليتني كنت مترجمة عادية أختبئ في الظل بعيدا عن الأنظار”.

فبالإضافة إلى ما يعانيه المترجمون من شطحات بعض السياسيين، الراغبين في استعراض عضلاتهم اللغوية ومهاراتهم البلاغية، تتضمن صعوبات الترجمة الفورية أيضا الأمثال الشعبية والنكات، التي قد تفقد فحواها بالترجمة (لأن ما يضحك شعبا قد يكون ركيكا وتافها لشعب آخر)، وهو ما قد يسبب إحراجا للمترجَم له أولا وأخيرا.

علاوة على ما تقدم، يعاني المترجمون الفوريون من مشاكل الإطالة، والإطالة المبالغ بها في بعض الأحيان.. (كلمة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في هيئة الامم المتحدة مثالا)، أو بسبب الإحراج الذي قد يسببه هذا الرئيس أو ذاك المسؤول للمترجم، باستخدام مفردات عفا عليها الزمن لخدمة مصالح معينة.. (وربما لا يزال حاضرا في الذاكرة ذاك المؤتمر الصحفي للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في باريس عام 1989، واستخدامه آنذاك لكلمة “كادوك” في وصفه الميثاق الوطني الفلسطيني، ما أدى إلى بلبلة في المؤتمر وبعده، وأثار تساؤلات حول ما إذا كان الميثاق متقادما أم لاغيا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *