أظهرت لقطات تلفزيونية سحابات دخان كثيف تتصاعد على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، بعدما قام شبان فلسطينيون بإشعال عشرات إطارات السيارات، الجمعة، لمنع القوات الإسرائيلية من استهداف المئات الذين تدفقوا في إطار “مسيرة العودة”.
وشهد يوم الجمعة حشدا من الفلسطينيين للمشاركة في ما أطلقوا عليه “جمعة الكاوتشوك” (إطارات السيارات)، ضمن “مسيرات العودة الكبرى”، تنديدا بإسرائيل وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين.
ويأمل الفلسطينيون في أن يمنع دخان إطارات السيارات القناصة الإسرائيليين المنتشرين على طول الحدود من استهدافهم، حيث قتل 20 فلسطينيا على مدار الأسبوع الماضي برصاص القناصة.
ورغم التكتيك الجديد، فقد قتل فلسطينيان وأصيب أكثر من 250 آخرين، من جراء ارصاص الجيش الإسرائيلي وقنابل الغاز، حسب ما أفادت مصادر طبية.
وبالإضافة إلى “الكاوتشوك”، يستخدم الشبان المشاركون في المسيرات المرايا الكبيرة من أجل عكس أشعة الشمس على الجنود الإسرائيليين وتعطيل إطلاقهم للنار.
يشار إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين بدؤوا يوم الجمعة الماضي، احتجاجا يستمر حتى 15 مايو المقبل (الذكرى السبعون للنكبة)، وأقاموا خياما على امتداد الحدود مع القطاع، الذي يعيش فيه مليونا فلسطيني.
ويطالب المحتجون بحق اللاجئين الفلسطينيين وأبنائهم وأحفادهم في العودة إلى قراهم وبلداتهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية في العام 1948.