أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار مصر / دبلوماسية مصر ترعب إثيوبيا.. أديس أبابا تنفذ حملة مضادة وتروج لمقترح تفاوضي جديد

دبلوماسية مصر ترعب إثيوبيا.. أديس أبابا تنفذ حملة مضادة وتروج لمقترح تفاوضي جديد

أدت الحملة الدبلوماسية التي تقوم بها مصر لعرض وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بسد النهضة، والتملص الإثيوبي من التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية ووساطة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي بعد جولات شاقة من المفاوضات في واشنطن، إلى إثارة قلق الجانب الإثيوبي، خاصة في ظل ما تحدث عنه الخبراء الإثيوبيون من نجاح الدبلوماسية المصرية في إخراج قضية سد النهضة من الحيز الثلاثي أو الإقليمي، إلى الحيز الدولي، وباتت القضية محل اهتمام المجتمع الدولي ومؤسساته، وأصبح ينظر لها على أنها يمكن أن تهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها.

المخاوف الإثيوبية من نجاح الحملة المصرية، ومحاولات أديس أبابا للالتفاف على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في واشنطن، دفعت المسئولين الإثيوبيين إلى القيام بحملة دبلوماسية مضادة للحملة المصرية، بحسب ما ذكر موقع “بوركينا” الإثيوبي.

وأشار الموقع إلى أن الحملة استهدفت بالأساس الدول الأفريقية وأوروبا، وترتكز على ركيزتين أساسيتين، الأولى التركيز على فكرة أن الجانب المصري لا يعرض الموقف الإثيوبي بالشكل الصحيح، والثاني، الزعم بأن أمريكا تمارس ضغوط على أديس أبابا للقبول بالاتفاق، ولذلك تبحث إثيوبيا عن وسيط جديد، وتعرض مقترح جديد لملء سد النهضة، وتبدي استعدادها للتفاوض من جديد حول المقترح مع دول المصب.

ولفت مركز والتا للخدمات الإعلامية الإثيوبي، إلى أن رئيسة الجمهورية الإثيوبية، سهلي ورق زودي، التقت رئيس أوغندا، يوري موسيفيني، حيث سافرت إلى كمبالا لمناقشة القضايا الثنائية وإطلاع الزعيم الأوغندي على سد النهضة.

ولم تكن رحلة الرئيسة الإثيوبية إلى أوغندا هي الوحيدة، بل سبقها رحلة إلى نيروبي لإجراء محادثات مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا حول القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما أطلعته على تطورات الأوضاع بشأن سد النهضة، والمفاوضات الثلاثية مع السودان ومصر بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن السد، حسبما ذكر المركز الإعلامي الإثيوبي.

وبحسب والتا، فقد اتفق الجانبان على أهمية التوصل إلى “حل بروح الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية”، واتفقا على ضرورة دعم الاتحاد الإفريقي للدول للوصول إلى نتيجة مربحة للجميع.

والطرح القائل بـ “حل بروح الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية” هو الفكرة التي بدأت إثيوبيا تروج لها بعد تملصها من التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية ووساطة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.

لم تقتصر الخطة الإثيوبية على أفريقيا فقط، بل بدأت بتحرك دبلوماسي نشيط في إرسال وفد رفيع المستوى إلى دول مختلفة لإطلاعها على الموقف الإثيوبي بشأن سد النهضة، حيث سافر وفد برئاسة الرئيس السابق، مولاتو تيشومي إلى أوروبا للقاء كبار مسئولي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وسيلتقي رئيس الجمهورية الإثيوبي الأسبق مولاتو، برئيس الاتحاد الأوروبي وقادة فرنسا والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي لإطلاعهم على آخر التطورات وموقف إثيوبيا بشأن المشروع، كما تخطط إثيوبيا لإرسال وفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى للقيام بمهمة مماثلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *