قال الدكتور سمير صالحة، أستاذ القانون والعلاقات الدولية جامعة إسطنبول، إنه على المستوى التركي وعلى المستوي الأوروبي يوجد ليونة أكبر الآن، ولكن ما قالته الرئاسة التركية، بأن الرئيس أردوغان يتطلع لفتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي فهذه الرسالة لا تكفي، ولا بد من ترجمة هذه المواقف عمليًا علي الأرض.
وأضاف خلال لقائه على قناة “الغد”، أن أسباب التباعد التركي الأوروبي تختلف عن أسباب التباعد التركي الأمريكي لذلك الربط بين الملفين حتى الآن غير موجود، ومن رأيي الشخصي أنه احتمال أن يتم ربط المسائل بعضها ببعض ويمكن أن يتحول النقاش إلي نقاش تركي غربي بشكل أوسع في المرحلة المقبلة وربما إلي نقاش تركي أطلسي؛ لأننا الآن بدأنا نسمع رسائل يومية متزايدة في هذا الخصوص.
وأشار “صالحة”، إلى أن الرئيس التركي اليوم كان واضحًا وكنا نتوقع أن نكتفي ببيان الخارجية التركية قبل يومين، ولكن ردة فعل الرئيس التركي الشاملة المفصلة التي أوجز فيها أنه لا تراجع في المواقف التركية تؤكد أن أنقرة ماضية حتى النهاية فيما قالته.
وكانت العقوبات الأوروبية تزامنت مع فرض عقوبات أمريكية على أنقرة بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400 وفي المقابل انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العقوبات الأمريكية معتبرًا أنها تعدٍّ على سيادة بلده كما قلل أردوغان من تأثير العقوبات الأوروبية على بلده.
ورغم ذلك عاد أردوغان ليؤكد لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن أمله في إعادة إطلاق الحوار مع الاتّحاد الأوروبي.
