أكدت الدكتورة ريهام وسيم، أستاذ الجيومورفولوجيا بكلية الآداب جامعة حلوان، أن الوثائق والخرائط الجغرافية أثبتت أن جزيرتى “تيران وصنافير” تقعان ضمن امتداد الرف القارى لشبه الجزيرة العربية وفقا للتصوير الفضائي، وبالتالى تقعان ضمن السيادة السعودية، قائلة إن “الرف القارى” أحد الشروط والقواعد التى تضعها الأمم المتحدة فى ترسيم الحدود بين الدول، خاصة الحدود البحرية، مضيفة: “تيران وصنافير جزء من اليابس السعودى الممتد تحت البحر”.
وأوضحت “وسيم”، خلال لقائها مع برنامج “صباح أون”، المذاع عبر فضائية “أون لايف”، أن منطقة أخدود البحر الأحمر عبارة عن منطقة انكسارية، حيث كانت مصر وشبه الجزيرة عبارة عن أرض واحدة حدث لها انكسار عملاق أدى إلى تكون البحر الأحمر، مشيرة إلى أن هناك تشابهًا بين الظواهر المصرية والسعودية على جانبى البحر الأحمر؛ لأنها كانت أرضًا واحدة من قبل.
ولفتت إلى أن الاحتلال البريطانى عندما قام بترسيم الحدود حدد هذه الجزر ضمن نطاق السعودية كونهما امتدادا لليابس السعودى، ومضت قائلة: “التاريخ يقول إنها من أرض الحجاز وتبوك، وبالتالى تتبع المملكة العربية السعودية، فمصر تمتلك وثائق حصلت عليها من بريطانيا تثبت سعودية الجزيريتن ولم يتم تقديم تلك الوثائق للجهات القضائية”، وتابع: “مصر مرتبطة بالحدود السياسة التى وضعتها الأمم المتحدة وفقا للضوابط والشروط، والتى من ضمنها الرف القارى”.
كما أشارت أستاذ الجيومورفولوجيا بكلية الآداب جامعة حلوان إلى وجود خرائط تعود للعام 1897، وتقع الجزيرتان فيها ضمن أراضى الحجاز قبل قيام المملكة السعودية، وبحسب تلك الخرائط تكون الجزيرتان سعوديتين، لافتة إلى أن الوثائق التاريخية لوزارتى الحربية والخارجية عام 1928، تشير بوضوح إلى أن مصر لم تمارس أعمال سيادة أو إدارة الجزيرتين.