صرح الرئيس التنفيذي في الحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله بأن رفض طالبان إشراك الحكومة في محادثات السلام يعني أن وضع حد للحرب في البلاد سيظل “ضربا من الخيال”.
وقال عبد الله أمام تجمع في كابول بمناسبة الذكرى الـ 15 لوضع الدستور:” أي اتفاق سلام لا يحترم حقوق مواطنينا التي اكتسبت بالكثير من التضحيات هو ضرب من ضروب الخيال ولن يتحقق أبدا…اليوم يشكل الحديث عن انسحاب القوات الأجنبية ذريعة لاستمرار الحرب واغتنام المزيد من الفرص”.
وتأتي تصريحات عبد الله بعد إلغاء حركة طالبان جولة رابعة من المحادثات مع مسؤولين أمريكيين في قطر، بسبب خلافات بشأن إشراك مسؤولين أفغان ووقف محتمل لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبالرغم من عزم الرئيس الأمريكي على سحب آلاف من الجنود الأمريكيين من أفغانستان كانت مفاوضات التسوية تتخذ زخما في الأسابيع الأخيرة، ولكن موقف طالبان الأخير بدد آمالا كبيرة علقت على هذه المفاوضات.
وتحاول الولايات المتحدة الضغط على زعماء حركة طالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، إلا أن الحركة تبدي رغبتها في التفاوض مع واشطن مباشرة على اعتبار أن الأخيرة هي القوة الرئيسية والفاعلة على الأرض، وترفض الحركة التعامل مع الحكومة الأفغانية وتصفها بـ “الدمية”.
وأوضح قيادي من طالبان لـ”رويترز” أن المحادثات، التي كانت ستصبح الجولة الرابعة مع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد، كانت ستركز على الانسحاب الأمريكي وتبادل السجناء ورفع الحظر عن تحركات قادة طالبان.
ونقلت “رويترز” عن مصادر من طالبان قولهم، إن الحركة طالبت السلطات الأمريكية بالإفراج عن 25 ألف سجين وأنها ستفرج عن 3 آلاف، لكن مسؤولين أمريكيين لم يرغبوا في بحث الأمر.
وأسفرت الحرب في أفغانستان على مدار الـ 17 عاما الماضية عن مقتل عشرات الآلاف وكلفت الولايات المتحدة ما يدنو من تريليون دولار وهي أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة خارج حدودها.