قال الدكتور جمال عبد الجواد ، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته ينظرون إلى منطقة جنوب البحر المتوسط باهمية كبيرة لما تمثله المنطقة من رابط بين مصر وأوروبا ويعملون على عدم تحولها إلى منطقة صراع.
وأضاف ” جمال عبد الجواد ” في مداخلة هاتفية على فضائية ” MBC MASR2 ” ، أنه لا يوجد شركاء متمكنين لأوروبا بهذه المنطقة سوى عدد محدود أهمهم مصر ، مشيرًا إلى أن المنطقة أصبحت مضطربة للغاية ، بسبب مرورها بالكثير من الصراعات ، واضطرابات داخلية سواء في سوريا أو ليبيا.
وتابع مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن المناطق المجاورة للبحر المتوسط بصفة عامة، تعاني من مشكلات صراعية ، سواء اليمن أو سوريا أو غيرهم من الدول.
وأكد أن تهديدات الإرهاب لأوروبا لم تعد من الأمور التخيلية بل هناك تهديد حقيقي بالفعل ، كما أن مخاطر الهجرة غير الشرعية لم تعد مخاطر متخيلة كما كان يحدث في فترة التسعينيات ، فالآن هي تُمثل خطر حقيقي على أوروبا ، لأنها تعتبر مكان لإنتقال الإرهابيين والمتطرفين ، ونقل الجرائم المنظمة من قبل الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أنه في ظل هذه التحديات يجب تعزيز العلاقات بين منطقتي شمال وجنوب المتوسط ، من خلال التعاون الأمني والثقافي والسياسي وغيره خصوصا وأن الاتحاد من أجل المتوسط انشئ عام 2008 من أجل هذا التعاون.
وأكد أنه في التسعينيات لم تحدث بأوروبا عمليات إرهابية تتسبب في مقتل عشرات المواطنين الفرنسيين أو البلجيكيين في يوم واحد أو حدوث أكثر من عملية في أكثر من منطقة في يوم واحد، وذلك لعدم وجود كل هذه الشبكات الإرهابية الموجودة بالفترة الحالية .
