بقلم- عادل صدام السويدي:
ودّع شعبنا الشاعر والأديب القومي العربي والناصري الفذ المرحوم الحاج جبار عصمان الطائي الذي كان وعيه السياسي ينطلق من فكر الأمة العربية الواحدة، رغم عوامل اليأس التي تطبق على الكثيرين في هذه المرحلة ممن ضيعوا بوصلة توجههم نحو الطائفية أو الإقليمية او المطلبية الجزئية أو أو أو .
فقد كان المرحوم الخالد الحاج جبار الطائي يرى الأحواز من منظور الأمة العربية التي تليق بجهود أبنائها وعملهم وكفاحهم وثوراتهم التي استغرق بناؤها طوال سنوات القرن العشرين وهم يكافحون المحتل الايراني والمستعمر الصفوي إنطلاقاً من رؤية سياسية ناصرية ترى في الوحدة العربية الحقيقية حلاً لمشكلات الأمة في جوانبها التحررية والحياتية والمطلبية والتكاملية.
انه كان من جيل ثوّار الأحواز الأفذاذ ومكرّساً بين أبناء جيله والجيل الأحوازي الصاعد لأدبيات القيادات الناصرية الأحوازية الباسلة الشهيد القائد محي الدين آل ناصر والشهيد القائد عيسى المذخور والشهيد القائد دهراب آل ناصر، وبقدر ما كانوا عنده القدوة المثلى سار على طريقهم ليغدو القدوة السياسية الفضلى لدى أبناء شعبنا العربي الأحوازي كلهم.
لذلك نعزّي أنفسنا بفقداننا لهذا القائد المكافح الجسور الصِدامي مع كل أتباع الرؤية الفارسية، سواء أكانت الشاهنشاهية أو الخمينية/الخامنئية، فقد كان ينظر اليهم وكلهم من منطلق تعنتهم العنصري وتزمتهم الطائفي وعمالة شاهنشاههم لأمريكا وطغيان الطائفية للمجاميع الخمينية والخامنئية التي لا تؤمن بأي قدر كان من حرية الشعوب وإنطلاقتها والعمل في سبيل مستقبلها .
رحم الله الشهيد البطل العروبي الأمثل جبار الطائي
وتحية له يوم ولد ويوم غاب عنا جسداً ولكن روحه ومعناها وانطلاقاتها الفذة ستبقى مرفرفة على قناعاتنا وجاذبة لعملنا.
راجيا أن يكون القدوة السياسية عند الجيل الطالع وبهذه المناسبة أهدي له ثواب قراءة الفاتحة.