أصبحت مدينة بورتسودان الساحلية وجهة محورية في السودان بعد أن صارت مركزا للنازحين من المعارك الدامية ووسيلة لإيصال المساعدات الإنسانية التي استؤنفت أخيرا.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن آلاف الأشخاص نزحوا إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر بعد أن فروا من المعارك التي تتركز بالعاصمة الخرطوم.
ورغم ارتفاع درجات الحرارة، استخدم الفارين الأقمشة والكراسي لتشييد خيام مؤقتة بداخل مدينة ملاهي تحولت إلى مأوى مؤقت للآلاف الذين يرغبون بالفرار من البلاد على متن السفن المتجهة للسعودية.
ويحاول هؤلاء الأشخاص تأمين خروجهم من السودان على متن سفن الإجلاء المتجهة من بورتسودان إلى جدة عبر البحر الأحمر.
على الواجهة البحرية لبورتسودان، أظهرت لقطات فيديو وصور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عائلات تنتظر تحت أشعة الشمس الحارقة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، إن موسكو تجلي أكثر من 200 من رعايا
روسيا وجيرانها من السودان.
وأوضحت عبر تطبيق تلغرام أن أربع طائرات “إي إل-76” تابعة للقوات الجوية الروسية “تنقل أكثر من 200 شخص من جمهورية السودان إلى روسيا الاتحادية”.
وأسفرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع عن سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السودانية، السبت، في حصيلة يرجح أن تكون أعلى.
ومع دخول النزاع أسبوعه الثالث، تمكّنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، من إيصال أول شحنة مساعدات إنسانية عن طريق الجو، وذلك إلى مدينة بورتسودان أيضا الواقعة على مسافة 850 كيلومترا إلى الشرق من الخرطوم.