أثينا- اختتمت في العاصمة اليونانية ( أثينا) الدورة الثانية عشرة لمؤتمر المغتربين العراقيين الذي عقد مؤخرا، بمشاركة اكثر من اربعمائة من العراقيين المغتربين في الخارج، كان من بينهم شخصيات أكاديمية وعلميّة في مختلف المجالات، ومن أهم توصياته أن مجلس الإدارة في حالة انعقاد دائم لمتابعة الإنتفاضة الشعبية العراقية و الانتهاكات التي تمارس ضد التظاهرات الشعبية من قبل الحكومة، وايضا لرصد ردود الأفعال الدولية على الأحداث
وقد أشاد المؤتمر، الذي استمر ليومين، بالانتفاضة الشعبية في العراق واعلن دعمه لجميع قوى الصمود
والمقاومة للاحتلال الأميركي والإيراني وما يرتبط به من أحزاب ومليشيات ورئاسات كان الفساد مازال من أهم سماتها
واكدّ البيان الختامي للمؤتمر أن ثورة الخلاص من الهيمنة الإيرانية على مقدرات شعب العراق وقراره السياسي والاقتصادي والأمني، جاءت لتقلع شجرة نظام المحاصصة والطائفية من جذورها، في تجسيد حيّ لتطلعات الشعب العراقي. ويسعى المغتربون الى تعريف المجتمعات الأوروبية والأميركية بحال العراق وشعبه، وحجم التدخل الإيراني في مقدراته، واستشراء الفساد الحكومي وتراجع الحالة الاقتصادية للشعب العراقي نتيجة ذلك
وعاهد العراقيون المغتربون شعبهم العظيم على المضي قدما بجهودهم من أجل متابعة ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت ضدّهم وضد ابنائهم الذين استشهدوا وهو يطالبون بحقوقه الوطنية بصفة سلمية، وطالبوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بالتدخل وإجراء تحقيق دولي لتقديم المجرمين الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل
و بصفتهم جزء لا يتجزأ من شعبهم داخل العراق، اتفق المؤتمرون على البدء بتكثيف جهود فرق من النخب العراقية المتخصّصة من أجل مد المتظاهرين في العراق بوسائل الثبات والمطاولة، وتكليف لجان لدراسة وبيان الطرق الكفيلة بتسهيل وصول المساعدات الفنية والمالية لهم ليتمكنوا من كسب رهان الصبر على ما تفعله السلطات الظالمة
وجدّد المؤتمر في بيانه، دعم ثورة الكرامة وانتزاع الحقوق التي وحدّت الصف الوطني، وأسقطت الطائفية ومستخدمي الدين لاغراضٍ سياسيّة، ومن أسهم في ارتهان العراق للقوى الإقليمية والدوليّة، وسكت على التغلغل والهيمنة الإيرانية على العراق وثرواته. ووجّه المؤتمر ايضاً رسائل الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لغرض التحرك لدعم شعب العراق وإدانة أفعال الحكومة الفاسدة والمجرمة، وتمتين جسور التواصل والتفاعل مع أبناء شعبنا الثائر في داخل العراق بالطرق والوسائل الكفيلة بإيصال ما يحتاجون إليه بصفة عاجلة، ودعم المطالب المشروعة لأبناء شعبنا، والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة وبإشراف أممي لتشكيل حكومة انتقالية، من الكفاءات المستقلّة لتتولى اعادة كتابة الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية مباشرة ولا يشترك في ذلك كل من شارك بنظام المحاصصة الطائفية منذ 2003 ولحد الان
أهم القرارات
أولا- إرسال رسائل الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لغرض التحرك لدعم شعب العراق وإدانة أفعال الحكومة الفاسدة والمجرمة
ثانيا- قرّر المغتربون العراقيون في بيانهم الختامي التواصل المباشر مع المنظمات الحقوقية الخاصة
بحقوق الإنسان واطلاعها على تجاوزات الحكومة العراقية والمليشيات المسلحة بحق المتظاهرين،
ثالثا- اعتبار المؤتمر في حال انعقاد دائم لمتابعة تطورات الثورة العراقية بنحو تفصيلي
الجدير بالذكر أن المؤتمر قد شهد حضور نوعي للشباب والحديث كان بأكثر من لغة. كما تم عمل صندوق لجمع التبرعات وإرسالها خلال الأيام القادمة للمتظاهرين في مختلف المحافظات العراقية كما صرح رئيس منظمة المغتربين العراقيين علي الدفاعي