هنالك خلفية لابد من الاشارة لها كمقدمة حول الازمة الاوكرانية الروسية فتاريخيا ومنذ اكثر من الف سنه كان التداخل الثقافي والحضاري والاجتماعي بينهما كبير وخلق علاقات متشابكة بين الطرفين وكانت (مدينة كييف الروسيةكما سميت في صفحات التاريخ هي العاصم االتداخل القومى بينهما يضاف لذلك هي طءالارثوذكسية الشرقية التي تتبعها الشعوب السلافية
ومن جانب اخر فروسيا واوكرانيا وبلاروسيا هم من اسس الاتحاد السوفيتي الشيوعي بحكم هذا العلاقة القومية رغم تناقضها ظاهريا مع المبدأ الشيوعي واشيخر الى انه بعد انفراط الاتحاد السوفيتي ظلت الخلافات الحدودية قائمة بين الدول المستقله الى يومنا هذا
ومثال ذلك النزاع بين بين ارمينيا واذربيجان حول اقليم (ناغورني غرباخ) والذي تسبب بنزاع عسكري لان كل منهما ادعي تبعيته له لسنوات طويله الى ان حسم الامر واعيد الاقليم في السنه الماضي الى السيادة الاذربيجانيه بدعم تركي.
اذا فالنزاع بين روسيا واوكرانيا لايختلف في جوهره عن نزاعات دول الاتحاد السوفيتي السابق
يضاف لذلك فان الاهم الان هو موضوع الخوف من توسع الحلف الاطلسي وجعل اوكرانيا قاعدة تهديد لروسيا وحلفائها .
اذا فالخطوة الروسية تنمي الى حسم القضيه تحت تهديد القوة ولعل دليل ذلك المعاهدة التي اعلن عنهما بين روسيا والجمهوريتين التي لم يعترف بهما لحد الان الا روسيا وستضل كذلك كما جرى التعامل مع الشطر التركي الذي اعلن استقلاله من قبرص .
اهم مافي هذه المعاهدتين هو الدفاع عن حدودهما (طبعا حدودهما مع اوكرانيا التي لاتوجد غيرها) والدفاع عن اسقلالهما وتعزيز قوتهما وتخويل مجلس الاتحاد الروسي (وهو اعلى سلطة في روسيا للرئيس الروسي لنشر قوات عسكرية للر خارج البلاد واتبع بتصريح من بوتن انه لايسعى الى اعادة الاتحاد السوفيتي ردا على تصريح المندوبه الامريكيه قي مجلس الامن وكطمين و .
هذا هو اليوم خلاصة ماانتهت عنده الازمة من الجانب الروسي فلن تجتاح روسيا اوكرانيا لان ذلك سيكلفها عسكريا واقتصاديا لبلد يعاني من تدورزهور اقتصادي وسياسيا ودرأ لحرب لا يريدها احد وبذلك امنت روسيا اهدافها الاساسية من هذه الازمه .
انحسر الرد الامريكي والاوربي (اتحادااوربيا او حلفا اطلسيا)بدعم اوكرانيا عسكريا باسلحة ومعدات لايمكن ان توازن القوة الروسيه الهائلة ولن تتورط اي دوله بالقتال نيابة عن الاوكران وجاء ذلك بتصريحات رسمية من مختلف المسؤولين الامريكان والاوربيين.
واصبح الاتحاه الان نحو عقوبات اقتصادية ومالية على المؤوسات الروسية والسياسين ورجال الاعمال ولأنشطة مالية واقتصادية مختلفة ونشر لصنوف قوات الحلف المختلفة في دول اوربية مثل لتوانيا واستونيا وبعض دول المنظومة الشيوعية السابقه والتلويح بالقوة اذا غزت روسيا لاوكرانيا وقد سارعت المانيا لايقاف اكمال تنفيد مشروع العمل بخط نورد ستريم 2 الذي لم يعمل لحد الان دون التعرض للخط الاول الناقل للغاز والنفط الروسي لاوربا ولعل اوكرانيا ستكون اوالمتضررين لحرمانها من عائدات المرور والطاقة اذا ما اغلق الخط الاول نورد ستريم 1 العامل والذي يزود اوربا بالطاقه واوكرانيا نفسها التي هي بامس الحاجة لنفط وغار روسيا .
بينما رفضت الصين العقوبات على روسيا من طرف واحد وبذلك ضمنت روسيا شريكا مهما لها يمتملك مقومات اقتصادي ومالية هائلة.
العقوبات سيكون لة تاثير مهم ولكنه لن يجبر روسيا على التراجع لان فاعلية العقوبات لدور كبرى ليس فية حسم ودليل ذلك ان دولا كثيرة فرضت عليها عقوبات ليس بثقل روسيا لم تثنها عن مسببات فرض هذه العقوبات.
في تقديري ان روسيا اتجهت في مسعاها لمواجهة الازمة بفرض الامر الواقع لاجبار الطرف الاخر على التعامل مع هذ الواقع كما آل اليه الحال وقد برز ذلك من خلال تصريح لبوتن ان الحوار الحل الدبلوماسي سيبقى مفتوحا وربطه بضمان مصالح روسيا وهذا امر طبيعي.
ورغم تاييد فرنسا للعقوبات الا ان رأئيسها لازال يؤمن بالحل الدبلوسي للازمة وهذا ماكان يدعو له الرئيس بايدن الذي لم يغلق هذا الباب.