ضرغام الدباغ
قامت الحكومة العراقية، بأعتقال أحد المعارضين الإيرانيين، خلال رحلة له إلى العراق في تشرين الأول / 2019، والاسوء من ذلك أن الحكومة العراقية قد ساهمت بعملية خدعة واستدراج للمعارض الإيراني، وأكثر من ذلك، سلمته بلا قيد ولا شرط، وحتى لم تطلب من السلطات الإيرانية عدم الحكم عليه بالإعدام، وهذا تصرف لا يمكن اعتباره أبداً إلا كتصرف مشين، سوف يسجل في سجلات الحكومة والدولة العراقية، لزمن طويل، والتاريخ لا يعتبر علاقات العراق بإيران الحميمة، أو أي كانت طبيعتها، لا تعتبر سبباً في هذا التصرف المخل بأبسط قواعد أحترام الإنسان.
قيل في هذا المجال أن المعارض الإيراني (روح الله زم) ما عليه أن يرتكب هذه الغلطة الفادحة، وهذا صحيح، ولكن يخيل لي أن الرجل قد غادر إيران والمنطقة وأجواءها منذ زمن بعيد ويعيش في فرنسا، وقد فاته أن هذه البلدان تتحدث كثيرا عن الدين، وعن حقوق الإنسان، بل وفي حكومة العراق وزارة لحقوق الإنسان، ولكن هذا ليس إلا سببا ومناسبة لتوزير عاطل عن العمل، ومنح رواتب لمن لا يستحقون، ولكن في الواقع تفعل العكس تماماً.
وهذه خطيئة كبيرة ما كان على السلطات العراقية ارتكابها.
