أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عزمها إدخال إصلاح شامل على قانون الأنواع المهددة بالانقراض، وتخفيض لائحة عدد الحيوانات والنباتات بهدف تخفيض التكاليف.
وقال وزير الداخلية الأمريكي، ديفيد بيرنهاردت، في بيان إن “أفضل طريقة لدعم قانون الأنواع المهددة بالانقراض هو بذل كل ما في وسعنا لضمان استمرار فعاليته في تحقيق هدفه النهائي، أي استعادة الأنواع النادرة، وتعتمد فعالية هذا الأمر على تنفيذ واضح ومتسق وفعال”.
من جانبه قال وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس: “إن المراجعات التي تم الانتهاء منها مع عملية وضع القواعد هذه، تتناسب تماما مع سلطات الرئيس المتمثلة في تخفيف العبء الضريبي على الجمهور الأمريكي من دون التضحية بأهداف حماية واسترداد أجناسنا”.
وتسمح التعديلات التي تطالب بها إدارة ترامب بإنهاء الحماية الشاملة للحيوانات التي تم تهديدها حديثا، وتسمح للسلطات الفدرالية لأول مرة بمراعاة التكلفة الاقتصادية لحماية نوع معين.
وانتقد خبراء البيئة إعلان إدارة ترامب باعتباره سيدفع المزيد من الحيوانات والنباتات إلى الانقراض، بسبب تهديدات تغير المناخ والأنشطة البشرية.
ويحمي قانون الأنواع المهددة بالانقراض الآن أكثر من 1600 نوع في الولايات المتحدة وأقاليمها. ويعود الفضل في هذا القانون إلى المساعدة في إنقاذ النسر الأصلع ، كوندور كاليفورنيا، الدب الأشيب وعشرات الحيوانات والنباتات الأخرى من الانقراض منذ توقيع الرئيس ريتشارد نيكسون عليه ليصبح قانونا في عام 1973.
وقال نوح غرينوالد، مدير الأنواع المهددة بالانقراض في مركز التنوع البيولوجي: “هذه التغييرات تمثل جرافة تهدد قانون إنقاذ الأرواح المهددة بالانقراض للحياة البرية الأكثر ضعفا في الولايات المتحدة، وهي قد تعني نهاية بعض الحيوانات والحشرات والنباتات”.
وأضاف: “سنقاتل إدارة ترامب في المحكمة لمنع تمرير التغييرات التي لا تخدم سوى صناعة النفط وغيرها من الملوثين الذين يرون الأنواع المهددة بالانقراض مضايقات مزعجة. سنبذل قصارى جهدنا كي نمنع التعديلات، وسنذهب إلى المحاكم إن اضطررنا لذلك”.