أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / بيان صادر عن المجلس الوطني للمعارضة العراقية

بيان صادر عن المجلس الوطني للمعارضة العراقية

(وَقَدۡ مَكَرُواْ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ)(إبراهيم/64).

يا ابناء عراقنا الاخيار، ايها الاحرار والثوار في ساحات التحرير، وكما حذرنا سابقا من مؤامرة احزاب ومليشيات المنطقة الخضراء، بتمرير مرشح يتوافقون عليه مع قوى الاحتلال المسيطرة على العراق، وفي مقدمتها نظام ولاية الفقيه والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ، بعد أن أنعم الله على ثورتكم الكريمة بإسقاط أحد أعتى رموز الفساد والإجرام عادل عبدالمهدي ، فعمدوا الى تسمية مصطفى مشتت الكاظمي رئيسا لوزراء السلطة الطائفية الفاسدة وفرضه على شعب العراق وما تلاها من حملة إعلامية مفضوحة لتسويقه على انه وطني نزيه ، وانه سيحارب المليشيات للتغرير بأبناء الشعب المُطالِب بإسقاط العملية السياسية واحزابها ومليشياتها بالكامل وولاؤه ظاهر لمليشيات موضوعة على قائمة الإرهاب الدولي، وما أهدافهم إلا التسويف وكسب للوقت وامتصاص لنقمة الثورة ليبقى العراق ساحة حرب ونهب.

ويعلن المجلس الوطني للمعارضة العراقية رفضه القاطع لِتَوَلِي مصطفى مشتت الكاظمي رئاسة الوزراء، فهو من واجهات الهيمنة الاحتلالية على العراق وممن وَقَّعَ على احتلاله وواجهات الفساد التي تتبادل فيها أحزاب ومليشيات طهران دورها فيه منذ سبع عشرة سنة.

إن المجلس الوطني للمعارضة العراقية لا يقبل المساس بمصلحة العراق وشعبه تحت أَي ظرف، ويجدد تحذيره لأبناء شعبنا وخصوصا أحرار الثورة العراقية وقياداتها وهيئاتها التنسيقية وكوادرها الوطنية الثابتة على المبادئ بأن احزاب ومليشيات السلطة تعمل اليوم جاهدة للإنقضاض على الثورة وإنهائها بقيادة الإطلاعات الايرانية من خلال رموز واحزاب ومليشيات سلطة المنطقة الخضراء التي وضعت الخطط لوأد الانتفاضة المباركة بكل السبل الاجرامية وعلى حساب دماء وإرادة أبناء العراق الأحرار، واننا جميعا ً يجب ان نكون على درجة عالية من الوعي لما يدبر من مؤامرات ضد العراق وشعبه، لِجَرِ الشعب مرة أخرى الى أتوُنِ الصراعات الطائفية والعرقية، بإفتعال التفجيرات الارهابية ضد الصروح الدينية او المدنية او إشغال الشعب بحروب استنزاف مدبرة من قبل نظام طهران من خلال المجاميع الارهابية التابعة له والتي يُزج بها الى داخل العراق عند كل انتفاضة شعبية.

المجلس الوطني للمعارضة العراقية، بقيادته وأعضائه وقاعدته الجماهيرية، لن يتخلوا عن قضيتهم وعن انتمآتهم وشعبهم، وماضون في طريقهم حتى تحرير العراق واستعادته، وإسقاط العملية السياسية الفاسدة بكل ما جاءت به الى العراق من فساد وتبعية وتدمير وخراب وتهجير، وحتى استعادة العراق الى أهله الاخيار الاحرار ويعود قبلة للحضارة والرقي والحرية والتقدم.

يا أحرار ثورة العراق، إننا في المجلس الوطني للمعارضة العراقية وتواصلاً مع مضمون بياننا الصادر في الاول من نيسان الماضي نؤكد لكم ولكل أبناء العراق بأن انتصار الثورة بات وشيكا ومعالم الانهيار والزوال لأحزاب ومليشيات السلطة الفاسدة بات واضحا وأقرب من أي وقت مضى.
إن المجلس الوطني الداعم والمؤيد والمشارك في انتفاضة تشرين المباركة يعبر عن امتنانه لجهود اللجان والشخصيات الوطنية المُنَظِمَة للثورة والتي تتحدث وتصدر البيانات لِثباتها وجهدها الذي قامت به خلال ثمانية شهور وفق المبادئ الوطنية الكاملة.

إن المجلس الوطني بصفته ممثلاً شرعيا ً لأطياف واسعة من المعارضة العراقية وكوادرها الوطنية وله قِدَمُ السَبق في السعي لجمع الشمل، يدعو كافة أبناء العراق الاحرار والثوار، الى العمل بكل الوسائل لاستمرار الثورة وأهدافها بحراكها السلمي في ميادين وسوح التحرير ودعم الحراك المستقبلي وحتى إسقاط النظام الفاسد بالكامل وتحرير بلدنا العراق.
كما يجدد المجلس الدعوة لكافة الشخصيات والجبهات والكوادر الوطنية المتمسكة بالثوابت داخل العراق وخارجه للإلتحاق بصفوفه لتوحيد الجهد والرؤية، والظهور أمام المجتمع الدولي بموقف وقيادة واحدة، لضمان تحقيق الاهداف الوطنية وإنهاء معاناة الشعب العراقي بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية انتقالية عسكرية أو مدنية أو مشتركة، بصلاحيات طوارئ لمدة محددة تتولى إدارة البلاد وحكمها في المرحلة الإنتقالية ، لتكون الخيار الحقيقي لخلاص العراق وشعبه من الاحتلال وتبعاته وإسقاط كل ما جاء به من أحزاب ومليشيات وشخوص ودستور.
ويدعو المجلس الوطني للمعارضة العراقية إلى:

1- إقامة نظام حكم جمهوري رئاسي وطني، وإلغاء الدستور الحالي وكتابة دستور جديد للعراق بصيغة وطنية وبأياد عراقية خالصة على أساس الحق والعدل والمواطنة واختيار حكومة طوارئ كفوءة نزيهة يشترك فيها قضاة وعسكريين وأكاديميين لإدارة الدولة لمدة محددة وإجراء انتخابات حقيقية وإصلاح القضاء بأعلى هرمه إلى أدناه ، وتوفير شروط الحياة الحرة الكريمة العادلة، وصناعة السلم المجتمعي.
2- المحافظة على وحدة العراق شعبا وأرضا وسيادة، وإستعادة استقلاله الوطني وثرواته المنهوبة، وانتمائه لمحيطه العربي والإسلامي والإنساني.
3- حل كافة المليشيات والهياكل الخارجة عن سلطة الدولة بدون استثناء والتحذير من دمجها بالجيش أو الأجهزة الأمنية، وحصر السلاح بيد الدولة فقط، وحل كافة الأحزاب والجبهات التي تبادلت أدوار العملية السياسية الفاسدة منذ الإحتلال 2003م وحتى يومنا هذا ومحاكمة المجرمين بقضاء عادل .
4- نٌحَمّل الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا وإيران وحكومة الإحتلال الإيراني في بغداد المسؤولية الكاملة لإصدار عفو عام وفوري لإطلاق سراح وحماية كافة السجناء السياسيين والمعتقلين والمحكومين بالإعدام ظلماً وجوراً من الرجال والنساء والأحداث والمغيبين وخصوصا أحرار ثورة تشرين، ومن سبقهم بالنضال في الدفاع عن العراق وتعويض الأبرياء عما لحق بهم من أضرار وَرَدِ اعتبارهم، وإعادة المهجرين في عموم أرض العراق إلى ديارهم وإعادة إعمار مدنهم المدمرة ومساعدتهم .
5- إن المجلس الوطني مع أيِّ تغيير بواسطة القوى العسكرية من الجيش العراقي الوطني والمؤسسات الوطنية وبدعم وتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة بعيداً عن النظام الإيراني وولاية الفقيه ، بقيادة وطنية حرة نزيهة لإزالة النظام السياسي الفاسد برمته الذي أجرم بحق الشعب العراقي، وندعو الشعب العراقي الى أن يقف مع القوات المسلحة والمؤسسات الوطنية في حال قيامها بذلك لإنقاذ العراق من براثن أعدائه.
6- اعترف الرئيس الأمريكي ترامب بأن بلاده ارتكبت أخطر قرار خاطئ في تاريخها عندما أقدمت على اجتياح احتلال العراق ومن قبله اعترف توني بلير بذلك ، إننا نحمل أمريكا وبريطانيا مسؤولية استمرار تدمير العراق وشعبه بوجود هذه الطغمة الفاسدة التي جاءوا بها، ونطالبهم بالتدخل الفوري والعمل لوضع حد لمخلفات الاجتياح التي أفرزت عصابات حزبية ومليشياوية مجرمة قتلت الشعب العراقي ونهبت أكثر من 1000 ألف مليار دولار من ثرواته وانتهكت سيادته، ولابد من التوقف عن تقديم الدعم الأمريكي المالي المباشرالذي يراد تقديمه لحكومة الكاظمي والبالغ 40 أربعين مليار دولار بحجة إصلاح الكهرباء وغيرها والذي سيتم سرقته من قبل إيران وأحزابها الحاكمة في العراق ليُقتل بها الشعب العراقي وشعوب المنطقة.

وإذا كان هناك اهتمام حقيقي أمريكي بريطاني لدعم العراق وشعبه فلتأتي الشركات الأمريكية والبريطانية وغيرها وتقوم بحملة الإعمار في العراق بشكل مباشر وإشراف دَولي بعيدا عن تسليم الاموال بيد قيادة فاسدة سارقة معروف تاريخها بالتبعية لنظام إيران.
7- ندعو شعبنا العراقي الصابر إلى الثبات فإننا مقبلون قريباً على انفراج عظيم وزوال لأدوات وأتباع ولاية الفقيه الإيرانية وأعداء الإنسانية، فإنما النصر صبر ساعة.
المجد والخلود لشهداء العراق وثورته المباركة، والشفاء العاجل للجرحى الأبطال والسلامة والنجاة للأسرى والمعتقلين، وعاش العراق حراً أبيا.

المجلس الوطني للمعارضة العراقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *