الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الذكرى الثانية لاستشهاد القائد الأحوازي “أحمد مولى” ومحطة نضالية أعادت الإعتبار لمبادئ ومنطلقات الحركة
يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
تحل علينا اليوم الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الذكرى الثانية لاستشهاد المقاوم الأحوازي الرمز “أحمد مولى” رئيس ومؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الذي اغتاله جهاز المخابرات الإيرانية (ساواما) يوم الأربعاء الموافق 8 نوفمبر 2017 عند الساعة الخامسة مساءً أمام باب منزله في مدينة لاهاي (دن هاخ) الهولندية، وهو الأمر الذي كان بمثابة الصدمة الكبيرة الذي تلقتها الحركة الوطنية الأحوازية وأبناء شعبنا العربي الأحوازي في أرض الرباط وفي منفاه.
ولكن آثار تلك الصدمة امتصتها الحركة الوطنية الأحوازية المقاومة بسرعة، وأخذت قيادات وكوادر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وكتائبها المقاتلة في الأرض المحتلة على عاتقهم مسؤولية التصدي لنهج (التيئيس) و (الإستسلام) وحماية الثورة الأحوازية والقضية الوطنية وأهداف الحركة من مخاطر التصفية التي يسعى لها الاحتلال الفارسي وعملائه.
لقد جسّدت المقاومة الوطنية الأحوازية فعلاً ثورياً نوعياً في إدامته واستمراره، وحقيقياً في مواجهة ما تتعرض له قضيتنا العربية العادلة من مخاطر جمّة، بالرغم من الحصار والطوق الكبيرين اللذين فرضتهما سياسات العدو وأجهزته الأمنية الارهابية ضد أية أعمال شعبية في تأكيد عروبتها وحق شعبنا في الحرية والكرامة بعيداً عن أية توصيات وسياسات التفريس الذي تفرضه السلطات على الأحوازيين في كل مناحي الحياة اليومية المعاشة، لتصون حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي دشنّت بانطلاقتها عام 2005م مع أخواتها الفصائل والجبهات الوطنية الأخرى مرحلة جديدة من نضال العربي الطويل، هي مرحلة الثورة الأحوازية المعاصرة ولتحافظ على الثوابت الوطنية والمنطلقات والأهداف التي جاءت معبّرة فكرياً وسياسياً ونضالياً عن قضيتنا الوطنية، وأن تبقي جذوة الصراع مع الاحتلال الفارسي الصفوي متّقدة، وصولاً الى تحرير كامل التراب الوطني الأحوازي وتكريس الحق الوطني وتحقيق السيادة.
يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
نقف اليوم في محراب هذه الذكرى والمنعطف الكفاحي الهام التي جعلت الحركة وجمهورها تسير بثبات أكبر في مشوار إدامة الصراع مع العدو الإيراني، ورفضت عملية الاستسلام التي أراد الاحتلال فرضه خائباً على حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وعلى جمهورها الباسل، لنستخلص المعاني والدلالات التي حملتها هذه الحركة الباسلة، والأهداف الوطنية التي سعت ـ ماتزال ـ لتحقيقها، فهي إنارت بدم شهدائها القيادات التي قدمتهم أثناء فعلها المقاوم والمساند للكفاح الشعبي الباسل الذي تجسّد بالإنتفاضة الشعبية العارمة التي كان موعدها يوم الجمعة المؤرخ الخامس عشر من نيسان/ابريل العام 2005 وما تلتها في السنوات التالية، الى أن كان موعد الغدر للعدو الفارسي الصفوي عبر استهداف القائد البطل “أحمد مولى” في هولندا في العام 2017، ظناً منه أنه سيثني عزيمة الثوار والمقاومين الأحوازيين، ولكن الحركة أنارت بدم شهدائها مشاعل الحرية من أجل أن تبقى راية الثورة الوطنية مرفوعة دوماً، أنه خيار المناضلين فيها، رغم صعوبته، وتلمّسها للمخاطر الجمّة التي تهدد العمل الوطني الأحوازي برمته والقضية الأحوازية من قبل نهج “المال السياسي” الذي هدفه الانحراف عن جادة مواصلة الكفاح ضد العدو الإستراتيجي للأحوازيين، خاصة، وللعرب، عامة.
يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
إننا ونحن نحيي هذه الذكرى الأليمة، نؤكد مجدداً العزم على مواصلة الكفاح، والتمسّك بالثوابت الوطنية لشعبنا ولحركتنا الوطنية الأحوازية، وبالإنجازات التي حققها شعبنا على مدار سنوات نضاله ومناوءته لوحشية الاحتلال الأجنبي الفارسي. وكما عاهدتكم حركتكم: حركة النضال العربي لتحرير الأحواز شعبها وأمتها في كل المراحل الصعبة على مواصلة نهج شهدائها ومنهم القائد المقدام، والشهيد البطل “أحمد مولى”، مرة أخرى تعيد القسم والعهد على مواصلة مشوار النضال حتى تحقيق أهدافها الوطنية المقدّسة في تحرير الأرض والإنسان والثروات الوطنية الأحوازية.
ـ في هذه المناسبة الكفاحية نوجّه التحية العروبية لثورة الشعب العراقي الباسل الذي يسطّر أروع الملاحم والدروس الثورية اليومية ضد الإحتلال الايراني المشترك وضد ذيوله في العراق.
ـ وتحية عز وثناء لثورة شعبنا العربي اللبناني الأصيل ضد الإحتلال الايراني ومرتزقته ومؤسساته الأمنية في لبنان.
ـ تحية قدير وشموخ لثوار سوريا البواسل الذين أبوا إلا أن يعيشوا أحراراً ضد الظالم المرتزق بشار الأسد كذيل لإيران وللأجنبي.
ـ تحية عروبية باسلة للمقاومين اليمنيين البواسل الذين يعملون على تطهير أرضهم ومجتمعهم من رجس الحوثي الإيراني المجرم.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2019