يبارك المشروع الوطني العراقي الانجاز الكبير الذي حققه العراقيون بالقضاء على تنظيم داعش وتحرير أراضيهم ومدنهم، ورفع العلم العراقي في كافة انحاء البلاد.
إن هذا المنجز يمثل خطوة مهمة على طريق إعادة العراق لوضعه الطبيعي في التعايش السلمي وفرصة كبيرة لإعادة بناءه على أسس سياسية متينة وإخراجه من مأزق الاحتراب والتناحر السياسي والمجتمعي ويفتح أمامه آفاقا واسعة من التطور والنجاح.
وما لا يقل أهمية عن النصر على الإرهاب والمصالحة الوطنية، هو تحقيق نصر حاسم على الفساد الذي نخر جسد الدولة، وكان سببا مباشرا في ظهور داعش وتقدمها غير المبرر، فالفساد جلب الويلات للعراق وسلط على العراقيين أسوء المسؤولين وأقلهم كفاءة وإخلاصا.
إن الفساد والتمييز الطائفي وغياب العدل وروح المواطنة وجوه أخرى للإرهاب، لا تقل خطورة وسوءا عن داعش، وإن حشد القوى الشعبية والوطنية لمحاربتها لن يقل أهمية عمّا حُشدَ لمواجهة داعش. ونشير هنا إلى الوعود التي قطعها على نفسه رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بفتح جبهة الحرب على الفساد حال إعلان النصر على داعش، لذلك فنحن وسائر العراقيين ننتظر أن ينفذ رئيس الوزراء وعوده، كما ننتظر منه أن يبدأ بتنفيذ خطوات جادة على طريق المصالحة التي ترعاها الأمم المتحدة بعد تلكؤ وتعطيل غير مبررين.
ويؤكد المشروع الوطني العراقي أنه سيكون حريصا على تحقيق المصالحة العادلة والمشرفة التي تنتصف للمظلومين وتوقف الفاسدين وتمنع الطغيان والهيمنة، وتعيد جميع النازحين من دون قيد أو شرط، خاصة نازحي جرف الصخر ويثرب وغيرهما من المناطق، ويشدد على تعويض من تضرر داره أو محله، وسيرفض أي مصالحة هامشية وشكلية لا يكون لها معنىً أو هدفٌ وطني مخلص.
وقد أكد المشروع الوطني العراقي في بيانه على :
١. ان منجز إعلان النصر على داعش يمثل خطوة مهمة وأساسية على طريق اعادة العراق لوضعه الطبيعي في التعايش السلمي وفرصة حقيقية لإعادة بناء البلد وفق أسس سياسية مدنية وإخراجه من مأزق الاحزاب والتناحر السياسي والمجتمعي.
٢. شدد على ضرورة تحقيق النصر على الفساد الذي نخر جسد الدولة وكان سببا مباشر في ظهور داعش كما ان الفساد والتمييز الطائفي وغياب العدل وروح المواطنه تمثل وجوها اخرى للارهاب ولا تقل خطورة وسوءا عن داعش.
٣. ينتظر العراقيون والمجتمع الدولي من السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان ينفذ وعده بتطبيق الإصلاحات والخطوات الجادة لتحقيق المصالحة التي ترعاها الامم المتحدة وان المشروع الوطني العراقي سيكون حريصا على تحقيق المصالحة العادلة والمشرفة التي تنتصف للمظلومين وتوقف الفاسدين وتمنع الطغيان والهيمنة.
٤. اعادة جميع النازحين من دون قيد أو شرط وتعويض من تضرر داره أو محله.
٥. يرفض المشروع أي مصالحة هامشية وشكلية لا يكون لها معنىً أو هدفٌ وطني مخلص.
الشيخ جمال الضاوي
رئيس اللجنة المركزية للمشروع الوطني العراقي
2017/12/10