يتوجه المجلس الوطني للمعارضة العراقية بخالص المواساة لشعبنا العراقي الصابر ، ويتقدم بأحر التعازي لعائلات الضحايا من أخوتنا المسيحيين في مصابهم الأليم ، ويدين المجلس تواطؤ الجهات الرسمية في هذه الجريمة والسكوت عنها ، كما فعلت مع جميع الجرائم الأخرى التي جرت بحق شعبنا العراقي وخاصة في مدينة الرماح كجريمة العبارة في سنة ٢٠١٩ ، وحريق كنيسة السيدة العذراء عليها السلام ، ويتضح جليا مما يجري إن هذه الجهات تهدف إلى العبث بأمن واستقرار نينوى ، كما تعبث في أمن بقية محافظات العراق.
ويحمل المجلس حكومة المليشيات العميلة المسؤولية الكاملة ، بسبب فوضى المليشيات المجرمة ومافيات الأحزاب التي تتاجر بدماء الأبرياء وأرواحهم ، وانتشار الجريمة ، وتهريب المخدرات ، ونهب الثروات ، والعبث بأرواح أبناء المجتمع العراقي وبحقوق الناس والشركات والقائمة تطول.
ويطالب المجلس الوطني المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب العراقي من هذا النظام السياسي الذي يمارس إبادة جماعية ممنهجة ضد السنة العرب والأيزيديين والشيعة العرب والمسيحيين وغيرهم من مكونات الشعب العراقي منذ الإحتلال سنة ٢٠٠٣ إلى ثورة ٢٠١٣ والحويجة وغيرها ، وما أجرم به هذا النظام في حق الشعب العراقي عند سقوط المحافظات الثلاث ، وحرق الوزارات والدوائر الرسمية ، وإبادة الايزيديين ومجزرة سبايكر والصقلاوية وعبارة الموصل والمغيبين وشهداء انتفاضة تشرين وحريق مستشفى الحسين وغيرها وصولا إلى فاجعة الحمدانية الآن ، فهذه الطبقة السياسية ملطخة أيديهم بدماء الشعب العراقي ومثقلة بالإرهاب السياسي والفساد المالي في الوزارات والأجهزة الحكومية والمؤسسات ، من أجل ذلك كله يطالب المجلس الوطني للمعارضة العراقية بإجراء تحقيق دولي مستقل عن دوائر التحقيق العراقية للوقوف على الإرهاب الممنهج الذي يستهدف المكون المسيحي بالعراق خاصة وجميع مكونات الشعب عامة.
نسأل الله تعالى الرحمة للضحايا الأبرياء وأن يمن بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
المجلس الوطني للمعارضة العراقية
١٧ / ربيع الاول / ١٤٤٥ هجرية.
٢ / ١٠ / ٢٠٢٣ ميلادية.
