أخبار عاجلة
الرئيسية / عربي / بيان المجلس الوطني للمعارضة العراقية في الذكرى الثالثة بعد المائة لإعادة تأسيس الجيش العراقي الوطني.

بيان المجلس الوطني للمعارضة العراقية في الذكرى الثالثة بعد المائة لإعادة تأسيس الجيش العراقي الوطني.

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ. العدد/٨٢٧

(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
تمر على العراقيين الوطنيين الذكرى الثالثة بعد المائة لإعادة تأسيس الجيش العراقي الوطني، في السادس من كانون الثاني عام ١٩٢١، الذي دافع عن استقلال العراق وسيادته من العدوان الخارجي وخاض الحروب دفاعاً عن العراق وامته العربية والاسلامية، وكان الجيش العراقي هو الأول بين الجيوش العربية، لقد سعى الاحتلال الدولي والايراني المجوسي لتفكيكه واعلان وفاته سنة ٢٠٠٣، ويكفي هذا الجيش فخراً أنه الوحيد الذي قاتل ثلاثة وثلاثين جيشاً لدولِ الإحتلال سنة ٢٠٠٣ بوقتٍ واحد وعلى تسعة محاور دفاعاً عن وطنه، وتشهد له دمشق وجنين والخليل وسيناء والجولان والمحمرة والمملحة والفاو وشط العرب والخفاجية وولاية بحر الغزال في السودان، وما زال بعض قادة هذا الجيش أسرى في سجونِ المحتلين ويُمارَس عليهم أبشع انواع الظلم والاضطهاد والطائفية، والآخرون يعانون في المنفى خارج الوطن وداخله، والشهداء قد ملأوا ارض العراق، ولا يمكن ان يكون مايسمى الجيش العراقي الطائفي الآن في العراق بشكلهِ الحالي بأنه امتداد لذلك الجيش الوطني العظيم.
إن تاريخ الجُندِية في العراق ضارب في القِدم، حيثُ ظَهَرَ أول جيش نِظامي خلال القرن التاسع قبل الميلاد، وعلى مدى عدة قرون ظهرت في العراق عدة جيوش باختلاف الحضارة التي نَمت في كنفها، بدءاً من العصر الآشوري ومروراً بالعصر الأكدي والبابلي والسومري والإسلامي وحتى العصر الحديث، خاضَ الجيش العراقِي أُوْلى حروبه في العصر الحديث ضد سلطات الانتداب البريطاني، وشارك في حروب فلسطين، أما على المستوى الوطني دافعت قواتنا المسلحة عن العراق ضد الاطماع الإيرانية في القادسية الثانية، وشاركت في حرب الخليج الثانية ١٩٩١، واخيراً في مواجهة الغزو والإحتلال الامريكي البريطاني ٢٠٠٣، ومن ثم صدور قرار الاحتلال بحلِ الجيش وتفكيكِ اسلحتهِ لصالح الكيان الصهيوني وايران، ولقد كان الجيش العراقي الوطني مؤسسة عسكرية عريقة ترتبط بالدولة وتمتلك عقيدة عسكرية وطنية وقومية فوق الميول والاتجاهات، لا طائفية ولا عنصرية ولا حزبية، واتَسَمَ رجال القوات المسلحة بالمواطنة الصادقة والفروسية والنزاهة والشجاعة.
نستذكر تضحيات قواتنا المسلحة على الصعيد الوطني والقومي، ونُحَيِي رجال الجيش من القادة والضباط والمراتب، الذين خدموا في القوات المسلحة بصنوفها وقياداتها عبر مراحل تاريخها المشهود، ولا ننسى القيادة الميدانية والتخطيط والمواجهة لهذا الجيش والاجهزة الامنية العراقية الوطنية التي انخرطت أغلبها في فصائل الجهاد التي واجهت الاحتلال الامريكي البريطاني الاسرائيلي الايراني والمتحالفين معه، وفي هذه المناسبة لابد من الرد على من يَدَّعِي أن ايران وذيولها كان لهم الدور في المقاومة العراقية وهزيمة امريكا العسكرية في العراق سنة ٢٠١١، فنقول، لم يكن لإيران المجوس دور بعد ٢٠٠٣ في عمل المقاومة الإسلامية الوطنية الى إعلان خروج الاحتلال سنة ٢٠١١، وإنما اعتمدت المقاومة العراقية على الله ثم على نفسها، ولم يكن هناك دور لإيران او رجالها وذيولها، وإنما كانت عراقية مستقلة وأعطت مليوني شهيد، في الوقت الذي كانت مليشيات سليماني والمهندس تقاتل مع الجيش الامريكي ضد المقاومة العراقية الوطنية.
وبهذه المناسبة نُحَيِي من دافع عن العراق تحت راية، جبهة الجهاد والاصلاح، وجبهة الجهاد والتغيير، وجبهة الجهاد والخلاص الوطني، والقيادة العليا للجهاد والتحرير، والجيش العراقي الوطني، والفصائل المنفردة الاخرى التي قاتلت الاحتلال، فهؤلاء هم الذين هزموا الاحتلال، أما ايران الحرس الثوري وذيولهم في العراق والمنطقة فكانوا وما زالوا يسرقون نفط وثروات العراق ويُمَوِلُون مليشياتهم ومشاريعهم التخريبية في المنطقة ضد الامة العربية والاسلامية، وبالاخص في سوريا ولبنان واليمن والعراق وباقي دول الامة، ويَدَّعُونَ زوراً وبهتاناً أنهم يقدمون للمقاومة العراقية الوطنية، وهم يسرقون وينهبون العراق، وان الدليل على كذبهم أن رجال المقاومة العراقية الوطنية التي قاومت الاحتلال في أرض العراق جميعاً لايزال أكثر من ثلاثمائة الف معتقل منهم يملؤون السجون لحد الآن، ويتم اعدامهم ومنذ عشرين سنة.
إن الجيش الوطني العراقي هو الحصن المنيع وحارس البلاد، وينبغي أن يبقى بعيداً عن عبث الفاسدين ومغامرات الطائفيين وتهور المندفعين.
‏تحية إجلال واكبار للجيش العراقي الوطني والمقاومة العراقية الوطنية وشهدائهم الذين سَقَوْا طريق الحرية بدمائهم، وبوركت سواعدهم التي لا تبخل في الذود عن الوطن وابناءه ومستقبله.
ونسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والثبات والتمكين لأهل العراق جميعا.
المجلس الوطني للمعارضة العراقية.
٢٤ / جمادى الآخر / ١٤٤٥ هجرية ٦ / ١ / ٢٠٢٤ ميلادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *