أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / بيان المجلس الوطني للمعارضة العراقية

بيان المجلس الوطني للمعارضة العراقية

بسم الله الرحمن الرحيم العدد 
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)(الأنبياء105).

بعد سبع عشرة سنة من احتلال العراق وتدميره من قِبل قوى الإستكبار العالمي بالتعاون والمشاركة الفعلية من قِبل النظام في ايران، يناضل شعبنا العراقي الصابر من اجل الخلاص ويواجه قوى الإحتلال والإرهاب، وقدم مايقرب من مليوني شهيد دفاعاً عن حريته وتأريخه وثوابته.

يا أبناء شعبنا العراقي الثائر لقد جسدت ثورتكم كل معاني البطولة والإباء لتنطلق بقوة في ساحات العز والكرامة، وبعد إن مضى على انتفاضتكم أكثر من ستة اشهر إلا ان اعداءكم يصرون على ابقاء الاحتلال من اجل استعبادكم ونهب ثرواتكم.

يا أحرار ثورة تشرين المباركة، اننا في المجلس الوطني للمعارضة العراقية نؤكد لكم ولكل ابناء العراق، بان انتصار الثورة بات قاب قوسين او ادنى، ومعالم الانهيار والزوال القريب لأحزاب ومليشيات السلطة الفاسدة بات واضحا واقرب من اي وقت مضى، ويظهر جلياً في حالة التخبط والإنقسام حول اختيار بديل لرجل إيران (عادل عبد المهدي) الذي أسقطته ثورتكم، إلا أن إيران تناور من اجل إبقائه لأطول مدة ممكنة بإستعمال كل اوراقها وادواتها لحين ايجاد البديل الذي يحقق مصالحها، وقد قام (برهم صالح) المعروف بعلاقته الوثيقه بالنظام الإيراني بترشيح (عدنان الزرفي) المرفوض من قِبل جميع الثوار لأنه من عباءة الطبقة السياسية المفسدة.

ان الإنسحاب الجزئي والمنظم للثوار انما يدل على الوعي العالي من قبلهم، بخطورة إنتشار الوباء (كورونا) في ساحات الثورة، وان ما يُرَوَجُ له بان الثورة قد انتهت انما هو ضرب من ضروب الجهل وقصر النظر، فأحرار العراق وثواره لن يتخلوا عن قضيتهم وانتمائهم.
ان المجلس الوطني الداعم والمؤيد والمشارك في انتفاضة تشرين المباركة، يعبر عن امتنانه لجهود اللجان والشخصيات الوطنية المنظمة للثورة المباركة والتي تتحدث وتصدر البيانات لثباتها وجهدها المبارك الذي قامت به خلال نصف عام مضى وفق المبادئ الوطنية الكاملة.
ويجدد المجلس الدعوة لكل الاحرار والاخيار في عراقنا لاستمرار الثورة الباسلة في حراكها السلمي في كل ميادين وسوح التحرير، وحتى إسقاط النظام الاجرامي الفاسد بالكامل.
ان المجلس الوطني بصفته ممثلاً شرعيا ً لاطياف واسعة من المعارضة العراقية وكوادرها الوطنية وله قِدَمُ السَبق في السعي لجمع الشمل، يدعو كافة ابناء العراق الاحرار والثوار، الى العمل بكل الوسائل لتبقى الثورة واهدافها حاضرة في عقول وقلوب العراقيين، وان نعمل جميعا لتستمر ثورتنا قوية مُهابة، وحتى تحرير بلدنا العراق.
كما يجدد المجلس الوطني للمعارضة العراقية الدعوة لكافة الشخصيات والجبهات والكوادر الوطنية المتمسكة بالثوابت داخل العراق وخارجه، للإلتحاق بصفوفه، لتوحيد الجهد والرؤية، والوقوف أمام المجتمع الدولي بموقف وقيادة واحدة، لضمان تحقيق الاهداف الوطنية وانهاء معاناة الشعب العراقي (بتشكيل حكومة انقاذ وطنية انتقالية عسكرية أو مدنية أو مشتركة، بصلاحيات طوارئ لمدة محددة تتولى ادارة البلاد وحكمها في المرحلة الانتقالية)، لتكون الخيار الحقيقي لخلاص العراق وشعبه من الاحتلال وتبعاته، واسقاط كل ما جاء به من احزاب ومليشيات وشخوص ودستور.
ويدعو المجلس الوطني للمعارضة العراقية إلى:
1- إقامة نظام حكم جمهوري رئاسي وطني، وكتابة دستور جديد للعراق بصيغة وطنية وبأياد عراقية خالصة على أساس الحق والعدل والمواطنة وتوفير شروط الحياة الحرة الكريمة العادلة، وصناعة السلم المجتمعي.
2- المحافظة على وحدة العراق شعبا وارضا وسيادة، واستعادة استقلاله الوطني وثرواته المنهوبة، وانتمائه لمحيطه العربي والاسلامي والإنساني.
3- حل كافة المليشيات الارهابية والهياكل الخارجة عن سلطة الدولة بدون استثناء، وحصر السلاح بيد الدولة فقط، وحل كافة الاحزاب والجبهات التي تبادلت ادوار العملية السياسية الفاسدة منذ 2003م وحتى يومنا هذا.
4- نحمل الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا وإيران وحكومة الإحتلال الإيراني في بغداد المسؤولية الكاملة لإصدار عفو عام وفوري اسوةً بدول العالم في ظل وباء كورونا وانهيار النظام السياسي في العراق، لإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين والمعتقلين والمحكومين بالإعدام ظلماً من الرجال والنساء والأحداث والمغيبين وخصوصا احرار ثورة تشرين، ومن سبقهم بالنضال في الدفاع عن العراق وتعويض الأبرياء عما لحق بهم من أضرار ورد إعتبارهم.
5- ندعو الشعب العراقي الصابر إلى الأخذ بالأسباب الممكنة وعدم الإختلاط وسماع نصائح الجهات الطبية للضرورة ولتجنب الأذى إلى أن يزول الوباء كورونا بإذن الله، واننا مقبلون قريباً على انفراج عظيم وزوال لأدوات وأتباع ولاية الفقيه الإيرانية واعداء الإنسانية، فعلينا بالصمود والثبات فإنما النصر صبر ساعة.
6- إن المجلس الوطني مع أيِّ تغيير بواسطة القوى العسكرية من الجيش العراقي الوطني والمؤسسات الوطنية وبدعم وتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة بعيداً عن النظام الإيراني وولاية الفقيه وحرسها الثوري في العراق، بقيادة وطنية حرة شريفة لإزالة النظام السياسي الفاسد برمته، الذي أجرم بحق الشعب العراقي، وندعو الشعب العراقي الى أن يقف مع القوات المسلحة والمؤسسات الوطنية في حال قيامها بذلك لإنقاذ العراق من براثن أعدائه.
المجد والخلود لشهداء العراق وثورته المباركة، والشفاء العاجل للجرحى الأبطال والسلامة والنجاة للأسرى والمعتقلين، وعاش العراق حرا أبيا.

المجلس الوطني للمعارضة العراقية
8 شعبان 1441ه‍ – الموافق 1/4/202م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *