خاص أوروبا اليوم .. رسالة باريس/ سحر رمزي
شهد مؤتمر المقاومة الإيرانية دعم كبير من السياسيين والحقوقيين الدوليين من مختلف دول العالم،المؤيدين للمقاومة الإيرانية والشعب الإيراني وحقه في جمهورية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وحق الجوار وتسعى لتحقيق الرخاء الاقتصادي لشعبها، و في المؤتمر الذي شارك فيه المئات من المعارضة الإيرانية، بجانب مئات من الشخصیات السیاسیة البارزة من مختلف دول العالم بمقر المقاومة الإيرانية بباريس والذي بدأ يوم ٣٠ يونيو واستمرت فعاليات التجمع لليوم الاثنين.
من أبرز الكلمات والمشاركات التي جاءت في المؤتمر كلمة نائب رئيس الولايات المتحدة السابق مايك بنس، والتى ألقاها خلال المؤتمر، أعرب فيها عن تضامن الشعب الأمريكي مع المطالب المشروعة للشعب الإيراني في التحرر من النظام الاستبدادي وإقامة نظام ديمقراطي يجعل من إيران دولة علمانية مسالمة وغير نووية.
مايك بنس: دعم الشعب الإيراني الشجاع وممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام القاتل في طهران
وقال في كلمته :” أقف أمامكم اليوم كنائب سابق لرئيس الولايات المتحدة ، لكنني أعلم أنني أتحدث نيابة عن عشرات الملايين من الأمريكيين في كلا الحزبين السياسيين عندما أقول إن الشعب الأمريكي يؤيد الحرية ويؤيد إيران الحرة التي يجب أن تصبح دولة علمانية وديمقراطية وغير نووية تستمد قوتها العادلة من موافقة المحكومين، فإلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية ” ، داعياً الدول الحرة في العالم إلى ” دعم الشعب الإيراني الشجاع وممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام القاتل في طهران.
لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي ويجب اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف أخطر إرهابي في العالم
وأضاف بنس :” معاً نجدد التزامنا بالقضية العظيمة التي نتشارك فيها، تلك التي نتمنى ونصلي ونقف من أجلها، وهي تحرير الشعب الإيراني من عقود من الاستبداد وولادة جديدة لإيران ديمقراطية حرة ومسالمة ومزدهرة، وأنا فخور بالقول إننا في ظل إدارة ترامب لم نتجاهل مناشدات الشعب الإيراني، ولم نلتزم الصمت في وجه فظائع النظام الإيراني التي لا تعد ولا تحصى، وقفنا مع شعب إيران المحب للحرية، واتخذنا إجراءات، لقد ألغينا الاتفاق النووي الإيراني الذي أغرق خزائن النظام بعشرات المليارات من الدولارات التي استخدمها لقمع شعبه ودعم الهجمات الإرهابية المميتة في جميع أنحاء العالم، وفرضنا عقوبات جديدة على الحرس الثوري، وأطلقنا حملة من الضغط الأقصى لمعاقبة النظام على سلوكه العدواني واعتدائه على مواطنيه، وقمنا بفرض عقوبات صارمة لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وحرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي، لقد أوضحنا بجلاء منذ اليوم الأول لإدارتنا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي، لم نتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف أخطر إرهابي في العالم، وتم القضاء على قاسم سليماني.
وأضاف :” أدعو إدارة بايدن وقادة جميع الدول المحبة للحرية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، والدفاع عن قضية الحرية والعدالة، ووقف جميع المفاوضات النووية مع طهران على الفور، لقد أثبت النظام الإيراني مراراً وتكراراً أنه غير قادر على الاعتدال، فكل غصن زيتون قدمته الدول الغربية على مدى الأربعين عاماً الماضية تم رميه بشكل غير رسمي، فقط تجديد الالتزام بالضغط الأقصى يمكن أن يغير مستقبل إيران، ويجب أن يشمل ذلك الاعتراف والدعم القوي للمقاومة المنظمة الممثلة بشكل جيد هنا اليوم، وكما يجب على العالم الحر أن يقف إلى جانب أوكرانيا، فإن أمريكا ستقف إلى جانب الشعب الإيراني ضد الاستبداد.
النظام الإيراني اليوم في أضعف حال وحركة المقاومة بقيادة منظمة مجاهدي خلق أقوى من أي وقت مضى
وعن رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي، قال بنس :” لا أحتاج أن أخبركم عن مدى شر هذا الجلاد، اليوم أنضم إليكم في التعهد بأن جرائمه لن تمر دون عقاب، إبراهيم رئيسي لايستحق قيادة الأمة الإيرانية العظيمة، يجب على الشعب الإيراني عزله من منصبه ومحاكمته على جرائمه ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وأكد بنس :” ان النظام الإيراني اليوم في أضعف حال، وحركة المقاومة بقيادة منظمة مجاهدي خلق أقوى من أي وقت مضى، ووحدات المقاومة في إيران هي منبع الأمل للشعب، إنهم محرك التغيير من الداخل خلال الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة، وكل يوم يكتسبون القوة بينما يذبل النظام.
فخور بالانضمام إلى مجموعة من قادة العالم السابقين لدعوة الرئيس جو بايدن والاتحاد الأوروبي لدعم المقاومة الإيرانية وخطة مريم رجوي
وتابع بالقول :” هناك بديل جيد التنظيم، مجهز بالكامل مؤهل تماماً ومدعوم شعبيًا يسمى منظمة مجاهدي خلق، وشكرا لك مريم رجوي على قيادتك المتميزة وشجاعتك الشخصية، أنتِ مصدر إلهام للعالم، تتضمن الخطة المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران حرية التعبير وحرية التجمع وحرية كل إيراني في اختيار قادته المنتخبين، أنا فخور بالانضمام إلى مجموعة تضم أكثر من 100 من قادة العالم السابقين الذين يدعون الرئيس جو بايدن وقادة الاتحاد الأوروبي للانضمام إلينا في دعم المقاومة الإيرانية وتحديداً خطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط.
بومبيو يؤكد دعمه لانتفاضة الشعب الإيراني والمجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق من أجل إيران حرة
من جهته، ألقى وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو خطاباً عبّر فيه عن دعمه لانتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي، مؤكداً دعمه السيدة رجوي والمجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق من أجل إيران حرة
وقال في كلمته :” نحن نؤمن بنفس القضية التي يقاتل هؤلاء المحتجون من أجلها، أنه ذات يوم لن يعيش الشعب الإيراني في ظل النظام الوحشي القمعي، كلنا نعرف هذا النظام الذي يسحق شعبه ويسخر من التاريخ النبيل لهذه الأمة العظيمة، إنه نظام بلا شك قوة للشر في جميع أنحاء العالم ، كما نراه.
وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو : لقد رأينا الوحدة وشعباً موحداً يظهر شجاعة وتعاوناً لا يصدقان لإسقاط هذا النظام
يجب أن أقول ، وأنا أشاهد هؤلاء المتظاهرين ، كما أرى الناس في شوارع باريس اليوم، لدي أمل كبير بأن الحركة التي تقودونها تختلف بوضوح عما رأيناه في الماضي، فقادة هذه الانتفاضات من النساء والشباب يدعون إلى الحرية، هم يرفضون الملالي، وبينما كنا نشاهد الاحتجاج يتكشف خلال الأشهر الماضية، لم نشهد حالة من الفوضى، حيث تتنافس العديد من الفصائل المتحاربة على السلطة، لقد رأينا الوحدة، رأينا شعباً موحداً يظهر شجاعة وتعاوناً لا يصدقان لإسقاط هذا النظام
وأضاف بومبيو :” لطالما كان النظام في طهران أول دولة راعية للإرهاب في العالم، نرى صواريخ دقيقة التوجيه مع حزب الله، نرى أنه يرسل طائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم مثل المجموعة الإرهابية، وخارج الشرق الأوسط، نرى الآن بوضوح أيضًا أن النظام يعتبر فلاديمير بوتين راعياً رئيسياً، ويمد قواته بطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى لقتل الأوكرانيين الأبرياء، وللمرة الأولى نضع النظام الإيراني في أضعف نقطة له منذ 40 عاماً.
الاحتجاجات ليست نتاج تدخل أجنبي، بل هي نتيجة 40 عاما من المعارضة المنظمة وعقد أي صفقة رسمية أو غير رسمية ستكون كارثة
وتابع بالقول :” لقد قرأتم جميعًا أنه في الأسابيع الأخيرة ، كانت الحكومات في أوروبا، وكذلك إدارة بايدن في الولايات المتحدة تضغط، مرة أخرى مثل الزومب ، لعقد صفقة مع النظام الإيراني، يجب أن نكون واضحين، هذا النوع من العمل يحدث فقط عندما يكون قادتنا أكثر اهتماماً باسترضاء النظام الإيراني وعقد صفقة، وأي صفقة من هذا القبيل، رسمية أو غير رسمية، ستكون كارثة على الشعب الإيراني
وأوضح بومبيو :” يجب علينا دعوة قادتنا لدعم الإيرانيين الشجعان الذين يقفون ضد حكومتهم الاستبدادية، فهذه الاحتجاجات ليست نتاج تدخل أجنبي، بل هي نتيجة 40 عاما من المعارضة المنظمة، أدعو الله أن يكون هذا هو الوقت المناسب لأمريكا وجميع الدول التي تقدر الحرية لدعمهم حقاً.