ذكر التلفزيون السوري، نقلا عن مصدر رسمي، أن الحكومة ستبدأ التفاوض مع جيش الإسلام، بعد ساعات من مقتل عشرات الأشخاص جراء “هجوم كيماوي” في الجيب الذي تسيطر عليه الجماعة خارج العاصمة دمشق.
وقال المصدر: “إرهابيو ما يسمى جيش الإسلام يطلبون التفاوض من الدولة السورية، والدولة ستبدأ التفاوض خلال ساعتين”.
ونفت دمشق شن هجوم كيماوي في دوما، وقالت إن المعارضين المحاصرين الذين ينقصهم السلاح في دوما في حالة انهيار، وينشرون “أنباء كاذبة”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن فصيل جيش الإسلام طلب التفاوض مع النظام السوري، بعد تعرضه لما وصفتها بـ”الضربات الموجعة”، وشككت الوكالة في نجاح المفاوضات.
كما أعلنت لجنة مدنية في دوما، تشارك في المفاوضات مع روسيا، عن وقف إطلاق النار في المدينة، مرجعة ذلك إلى التمهيد لاستئناف المفاوضات، للتوصل لاتفاق نهائي في المدينة.
هجوم كيماوي جديد
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيماوي في دوما “مروعة” وإنها إذا تأكدت فإنها “تتطلب ردا دوليا فوريا من المجتمع الدولي”.
ووصفت وزارة الخارجية البريطانية التقارير إن تأكدت بأنها “مقلقة جدا” وقالت “مطلوب إجراء تحقيق عاجل وعلى المجتمع الدولي الرد. ندعو نظام الأسد وداعميه، روسيا وإيران، إلى وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء”.
بينما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع نفيها لصحة تقارير شن هجوم بالأسلحة الكيماوية في دوما.
ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا قوله “ننفي بشكل قاطع صحة هذه المعلومات”.
وأضاف “نعلن استعدادنا لإرسال متخصصين روس في مجال الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي لجمع المعلومات بمجرد تحرير دوما من المسلحين. هذا سيؤكد الطبيعة الزائفة لتلك التصريحات”.
واستعادت قوات النظام السيطرة على كل الغوطة الشرقية تقريبا في حملة عسكرية تدعمها روسيا بدأت في فبراير، ولم يتبق سوى دوما في يد مقاتلي المعارضة.
وكان الهجوم على الغوطة واحدا من أعنف الهجمات في الحرب السورية المستمرة منذ 7 سنوات، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسقط أكثر من 1600 قتيل مدني.