تظاهر عدد من الأشخاص من أنصار حركة بيغيدا المتطرفة والرافضة للإسلام والمسلمين في دول أوروبا أول أمس أمام مسجد التوحيد بغرب أمستردام.. وكانت مطالبهم تنحصر في شعار واحد، وهو عدم ترحيبهم بوجود مساجد في شارعهم .. والجدير بالذكر أن عددًا من الهولنديين من سكان المنطقة رفضوا الانضمام وسخروا من المتظاهرين، مؤكدين على رفضهم لدعاة الكراهية.
خاصة بعد اعتراف سياسية من لاهاي مؤخرا، تدعي ويلي ديلي من حزب بي في في تعرضها للاغتصاب في 15 مارس 2017 على يد مجموعة من المسلمين.
وحسب قولها الاغتصاب كان بهدف، “أن تتوقف عن محاربة الإسلام”، كما اتهمت ديلي عضو مجلس العموم أرنود فان دورن (حزب الوحدة) من لاهاي بأنه يقف وراء الاغتصاب، وبدوره أنكر ذلك وحذر من الزج باسمه في هذا الأمر، وقرر أن يصعد الأمر قانونيا ضد عضو الحزب المتطرف، وفي الوقت نفسه حزبها يدعمها ويؤكد أن دلي تظهر في الوقت الحالي وخاصة في فيديو “الاعتراف بالاغتصاب” بشكل مختلف والخوف يظهرعليها وهي الآن تخاف أكثر علي أسرتها، وليست بالقوة المعهودة، ولذلك سيقف بجانبها وأكد أنها ستستمر في محاربة الإسلام، ولكن الإعلام الهولندي يستبعد قصة الاغتصاب، خاصة وأنها وقعت منذ أكثر من عام، وتقول صحف هولندية لماذا تتحدث ديلي الآن فقط، وفي وقت تزداد الحرب ضد الإسلام والمسلمين.
وعلى سبيل المثال عندما تعرض مسلمي مدينة روتردام الهولندية في رمضان الماضي إلى عمل غير أخلاقي من حركة”بيغيدا” المتطرفة عمل يصنف ضمن أعمال الكراهية ضد المسلمين، عندما عقدت حفلة شواء للحوم الخنازير أمام مسجد “لاليلي” في مدينة “روتردام” الهولندية، بل وبالتزامن مع وقت الإفطارفي رمضان الماضي، مستفيدة من ترخيص منحها إياه عمدة المدينة (المغربي الأصل) أحمد أبو طالب.
وقد نفذت “بيغيدا” بالفعل خطوتها محاولة استفزاز مشاعر المسلمين في عموم هولندا، وفي مدينة “روتردام” تحديدا، لكن مساعي الحركة المتطرفة يبدو أنها باءت بالفشل، حيث واجه المسلمون الأمر بوضع طاقات للزهور في محيط المسجد، ما مثل ردا صاعقا على “بيغيدا” التي ترقبت أمرا مغايرا يعطي أفكارها مزيدا من الشرعية والقبول في الشارع الهولندي.
ولكن اللافت في الأمر، والمثير للاستهجان، ليست خطوة “بيغيدا” المعروفة بشدة تطرفها وكرهها للمسلمين، بل في موقف عمدة “روتردام”، أبو طالب، الذي انفرد من بين عدة بلديات هولندية بإعطاء الترخيص لحفل شواء الخنازير.
وبحسب وسائل إعلام هولندية، فإن “أبو طالب” المغربي الأصل، هو الوحيد الذي سمح بهذه الخطوة من “بيغيدا”، فيما رفضتها مدن أخرى يتولى شؤونها أشخاص هولنديو الأصل (غير مجنسين)، هي: أوتريخت، لومبوك، خودا، أرنهم وقد رفض عُمد هذه المدن الترخيص لشواء الخنازير أمام المساجد، مستندين إلى أن هذا الفعل من شأنه الإخلال بالأمن العام، كما من شأنه إحداث استفزاز واضطراب لا يمكن للشرطة ضبطه، وقد أيدت قرار المنع محكمة “أوتريخت”، وهو ما دفع “بيغيدا” للقول بأن منعها من شواء الخنازير أمام المساجد يثبت أن “المسلمين هم المسيطرون في هولندا.
من جهتها، سارعت تركيا لشجب خطوة السماح بشواء الخنازير أمام مسجد “لاليلي” في مدينة “روتردام”، مبدية استهجانها من موافقة العمدة “أبو طالب” عليها.
وجاء رد الفعل التركي على لسان وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين في ملف الانضمام للاتحاد، عمر جليك، الذي أدان الأمر ووصفه بأنه سلوك بشع، وخطأ جسيم يسجل ضد “أبو طالب”.
وأضاف “جليك”: إنه عمل لا أخلاقي غير مسبوق في تاريخ جرائم الكراهية”، منوها بأن لجوء المسلمين إلى وضع الأزهار في محيط المسجد في نفس ساعة حفلة الخنازير هو بمثابة تلقين درس في الإنسانية