بقلم الدكتور إسماعيل خلف الله المحامي والمحلل السياسي والباحث في القانون الدولي- باريس
ليس هناك أدنى شك في أن القدس هي أهم قضية في النزاع العربي مع الكيان الصهيوني حتى لا نقول الفلسطيني فقط،
والقدس الشرقية يعتبرها المجتمع الدولي هي منطقة واقعة تحت الإحتلال،
والقدس هي قبلة المسلمين الأولى،
والمستوطنات التي أقامها الكيان الصهيوني منذ ٦٧ إلى يومنا هذا تعتير مستوطنات غير قانونية حسب مقتضيات القانون الدولي،
كل هذه الخصائص وخصائص أخرى لم نذكرها تجعل قرار ترامب الأخير القاضي بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو انتهاك واضح وتحدي صارخ لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وهو تحدي لكل المجتمع الدولي واستفزاز حقيقي لكل مسلمي العالم.
هذا القرار قام بإعدام الدور الأمريكي في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي،
كما يُعتبر هذا القرار نسفا لكل مبادرات ومفاوضات السلام التي كثيرا ما تغنت بها الإدارات الأمريكية المتعاقبة من ذي قبل.
ولا شك في أن هذا القرار سيكون إعلانا لميلاد انتفاضة شعبية جديدة كرد فعل طبيعي، بل وسُيعطي المبررات لميلاد التنظيمات الإرهابية التي ستستغله كحجة لتجييش الشباب المسلم كما استغلت ذلك تنظيم داعش من قبل،
لا شك أيضا في أن هذا القرار سيسمم العلاقات الأمريكية مع العالم العربي والاسلامي، وسيزيد المنطقة توترا أكثر.
