بقلم هنادى السعيد
رسميه عوده المناضلة والاسيرة المحررة من قرية لفتا فلسطين درست في معهد دار المعلمات الحكومي عام ١٩٦٦ لتمارس من بعدها مهنة التدريس في الرياضيات و العلوم و كأي مواطن فلسطيني يرزح تحت الاحتلال حاولت تجسيد نضالها من خلال انضمامها إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتنشط على مستوى المقاومة الشعبية والعسكرية .
نفذت رسمية و عائشة عودة عملية سوق محانيه يهودا في قلب القدس عام ١٩٦٩ ما أدى إلى مقتل إسرائيليين و إصابة تسعة أخرين .
اعتقلها الاحتلال الاسرائيلي عام ١٩٧٠ و حكم عليها بالسجن مدى الحياة و قضت حوالي عشر سنوات في الأسر لتخرج ضمن صفقة عملية النورس لتبادل الأسرى بين الجنهة الشعبيه لتحرير فلسطين و جيش الاحتلال الذي اشترط إبعادها هي و عدد من المحررين و المحررات خارج فلسطين فاستقرت في الاردن و من ثم الى الولايات المتحدة عام ١٩٩٥ ليعاد إبعادها و ترحيلها من الولايات المتحدة وسحب الجنسيه منها بعد ٢٤ عاماً من اقامتها و العمل ضمن صفوف شبكة العمل العربية الاميريكية بتهمة عدم التصريح بقضية أسرها في سجون الاحتلال الإسرائيلي حاولت الإستئناف و لكن القاضي أصر على إدانتها في أبريل ٢٠١٧ لتواجه رحلة لجؤ لا تعرف وجهتها و كالت و هي تغالب دموعها و تعانق عشرات من أنصارها أثناء مغادرتها قاعة المحكمة هذا ظلم للغاية و خطأ أن يتمكنوا بسهولة من إبعادي عن هذا البلد بعد العيش ٢٤ عاماًَ.و في تاريخ ٢١ أيلول ٢٠١٧ غادرت الولايات المتحدة إلى الاردن لتستقر به .و في مقر اللجنة الهولندية الفلسطينية بامستردام في ٢٧ شباط ٢٠١٨ التي دعيت من قبلها تحدثت عن مسيرتها النضالية و معاناتها في سجون الاحتلال و إبعادها من الولايات المتحدة كما كان لنا معها لقاء قصير بسبب ضيق الوقت لنتحدث عن قضية الاسرى و التي تم التعتيم عليها في الوقت الحالي بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت أثناء إضرابهم عن الطعام للحصول على بعض حقوقهم أجابت السيدة رسمية هذا ما يخدم إسرائيل ليعاودوا الاضراب مرة أخرى فأثناء الاضراب يستشهد بعض الاسرى و بعضهم يمرض مرضاً شديداً فيجب علينا و باستمرار الاهتمام بقضيتهم وتسليط الضؤ عليهم و على معانتهم التي تمارس عليهم من قبل الاحتلال حيث يحكم الاسير أثناء اعتقاله حكماً إدارياً أي من غير تهمة موجه له لتتجدد فترة إعتقاله لاجل غير مسمى كما و أكدت على عهد التميمي بأنها رمز لاطفال فلسطين و اعتقالهم فعهد التي حاولت تجسيد نضالها من خلال تحديها و الوقوف في وجه قوات الاحتلال و منعهم من دخول منزلها و ضربها للجندي الاسرائيلي تعني أن أطفال فلسطين ما زالوا على أبائهم في مسيرته النضالية و هذا مايهز إسرائيل و تخشاه فعهد التي سلطت الضؤ على اعتقال الاطفال و الذي يتم اعتقالهم من عمر ١١ عاماً ليمارس عليهم كل ما هو مخالف للقانون الدولي و ضاربه عرض الحائط به حيث يتم و ضعهم في السجون مع الكبار عوضاً عن و ضعهم في إصلاحيات و هذا ممنوع قانونياً ولكن إسرائيل تريد تدمير جميع الاجيال على مختلف اعمارهم لتنتقم منهم عوضاً عن اصلاحهم و عن اعتقال النساء وأسرهن في سجون الاحتلال قالت ومعاناتهم صعبة جداُ و خصوصاً عندما تكون الاسيرة حاملاً فهي تضع مولودها في ظروف صعبة جداً ليتربى أيضاً داخل السجون و هذا مخالف للقانون الدولي و ووجهت كلمة اخيره للاسيرات و الاسرى من أبناء شعبها فعليهم الثبات في موقفهم و المثابرة في مسيرتهم النضالية لتحرير الأرض من الاحتلال فكل شعبنا داخل السجون فإن لم يكونوا في سجن صغير فهم في سجن كبير اسمه وطن تحت الاحتلال و التي تؤمن بزاوله عاجلا ًام آجلاً.رسميه عوده التي حضرت لزيارة عاصمة بلد الزهور امستردام منعت من اماكن لتقييم بهم أمسية بضغوط من جهات مجهولة لتذهب في آخر لحظة إلى جامعة أمستردام الحرة لتلقي أمسيتها و عند وصولها تم إبلاغ الشرطة بوجود امرءة مارست الإرهاب وهي الان موجوده في الجامعة و هي تشكل خطر على الطلبة لتعاد اليها ذكريات إبعادها و ترحيلها من الولايات المتحدة التي تعتبرها قمة في العنصرية ضد العرب والمسلمين