قال قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، خطيب مسجد الرئاسة برام الله، إنه لا يجوز للأمة أن تترك الفلسطينيين وحدهم، قائلا: “قد تكون للحكومات والأنظمة ضروراتها السياسية ومصالحها وحساباتها”.
وأضاف “الهباش”، خلال خطبة الجمعة، بمقر الرئاسة الفلسطيني برام الله، قائلا: “في السياسة يمكن أن تحتمل لغة المصالح كثيرا، ولكن ثمة عنصر آخر في معركة القدس لا يحتمل التلون وهو عنصر الدين والعقيدة”، مُضيفا: “لا نريد تحويل الصراع إلى ديني ولكن هم بباطلهم يوظفون خرافات ذات غلاف ديني في تسويق روايات باطلة”.
وتابع: “إن العنصر الأهم والأكثر تأثيرا في قضية القدس هو العقيدة والدينية”، موجها كلمته إلى علماء الأمة قائلا:”لماذا تأخرتم للخطوط الخلفية يجب أن تظلوا في الخطوط الامامية أمام الجميع أنتم من توجهون وعي الأمة”، مُضيفا:”إن جزء من المعركة في القدس هو معركة “المزاحمة” بالاجساد، ويجب أن لا يغيب اللباس العربي وغطاء الرأس والملامح الاسلامية من مشارق الارض ومغاربها”.
واستطرد، قائلا: “شد الرحال إلى القدس جزء من المعركة، فلم يعد الزحف زحف جيوش، ولكن أصبح اليوم بالجبال الساجدة والتكبيرات لزائري القدس رغم كل الظروف الموضوعية التي يتسلح بها البعض والحجج يتسلح بها جهلا”، مُستنكرا من يروجون بأن زيارة القدس هي تطبيع مع إسرائيل، قائلا:” نحن تحت الاحتلال لـ70 عاما ومضطرون للتعامل مع الاحتلال ولكننا لم نطبع معهم يوما.. لا يجوز للمسلمين أن يتخلفوا عن القدس عندما تناديكم”.
واستكمل خطيب المسجد الرئاسي بفلسطين، قائلا الأمة الإسلامية والمسيحية، قائلا:”القدس تناديكم نريد ادراكا لأهمية ذلك، نوجه ندائنا لكل المسلمين واجب عليكم اليوم أن تتحركوا لأجل القدس في بلادكم وأن تأتوا إلى القدس لتظل القدس حية”، قائلا: “المعركة توشك على الوصول من الفصل الأخير منها، والنصر في القدس قادم، وستظل عاصمة فلسطين إلى الأبد”.